للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فسماها رسول الله جُويرية. روى لها: مسلم حديثين، وكذلك البخاري. روى عنها: ابن عباس، ومولاه: كريب، وعبد الله بن شداد ابن الهاد. توفيت في ربيع الأول سنة ست وخمسين، وصلى عليها مروان بن الحكم. روى لها: أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه.

قوله: " قد قلت بعدك " أي: بعد أن فارقتك وخرجت من عندك.

قوله: " لو وُزنت بما قلت، أي: لو قوبلت الكلمات الأربع التي قلتها ثلاث مرات بما قلت من أول نهارك من الأذكار لساوتهن، من قولهم: هذا يزنُ درهمًا أي " يُعادلهُ، ويُساوِيه، قال الشاعر:

مثل العصافِيرِ أحلاما ومقْدرةً ... لو يُوزنون بوزن الرِيش ما وزنُوا ويحتملُ أن يكون بمعنى الرُّجْحان أي: ربتْ عليهن في الوزن كما تقولُ: حاججتُه فحججتُه أي: غلبته عليه بالحجة، ولو أعاد الضمير إلى " ما " / على ما يقتضيه اللفظ لقال: لوزنتْه , ولكنه ذهب إلى ما يقتضيه المعنى تنبيها على أنها كانت كلمات كثيرة.

قوله: " عدد خلقه " منصوب على المصدر، وكذلك البواقي، والمعنى: سبحته تسبيحًا مبلغ عدد خلقه، ويجوز أن يكون النصب بنزع الخافض , وهو الظاهر.

قوله: " رضى نفسه " أي: ما يقع منه سبحانه موْقع الرضا أو ما يرضاه لنفسه.

قوله: "زنة عرْشه " أي: ما يوازنه في القدر والرزانة، يُقال: هو زنة الجبل أي: حذاءه في الثقل والرزانة.

قوله: " مداد كلماته، المداد مصدر كالمدد، تقول: مددتُ الشيء أمدُه مدا ومدادًا، وقيل: يحتمل أن يكون جمع مُذ , فإنه يجمع على مداد، وعلى هذا يكون المراد من المداد: المكيال والمعْيار، ومعناه: المبالغة في الكثرة، فيكون هذا مجازا , لأن كلمات الله لا تحصى بعد ولا غيره،

<<  <  ج: ص:  >  >>