للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بشيء. وأخرجه النسائي. وقال الدارقطني: تفرّد به: معتمر بن

سليِّماًن، عن داود الطُّفاوي، عن أبي مسلم البجلي، عن زيد بن أرقم. ١٤٨٠- ص- نا ابن معاذ: نا أبي: نا عبد العزيز/ بن أبي سلمة، عن عمه: الماجشون بن أبي سلمة، عن عبد الرحمن الأعْرج، عن عُبيد الله بن

أبي رافع، عن علي بن أبي طالب قال: كان رسولُ الله- عليه السلام- إذا

سلّم من الصلاة قال: " اللهم اغفرْ لي ما قدّمتُ وما أخرتُ، وما أسررتُ وما أعلنتُ، وما أسْرفتُ وما أنت أعلمُ به مني، أنت المقدِّمُ والمؤخرُ (١) ، لا إله إلا (٢) أنت " (٣) .

ش- عبيد الله: ابن معاذ، وأبوه: معاذ بن معاذ بن حسان، والماجشون: يعقوب بن أبي سلمة المدني، وعبيد الله بن أبي رافع: أسْلم

ويقال: إبراهيم مولى النبي- عليه السلام-.

قوله: " وما أسرفتُ " أي: وما كثرت من الذنوب والخطايا، واقتراف

الأوزار والآثام.

قوله: " أنت المقدم والمؤخر " معنى التقديم والتأخير فيهما، هو تنزيل

الأشياء منازلها، وترتيبها في التكوين والتفضيل وغير ذلك على ما تقتضيه الحكمة، وهذا تعليم منه عليه السلام- لأمته. والحديث: أخرجه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح.

١٤٨١- ص- نا محمد بن كثير: أنا سفيان، عن عمْرو بن مُرة، عن

عبد الله بن الحارث، عن طليق بن قيس، عن ابن عباس قال: كان النبي

- عليه السلام- يدْعُو: " ربِّ أعني ولا تُعِنْ علي، وانصُرْني ولا تنْصرْ

عليّ، وامكُر لي ولا تمكرْ عليّ، واهْدِني ويسِّرْ هُداي إليّ، وانصرْني على


(١) في سنن أبي داود: " وأنت المؤخر".
(٢) مكررة في الأصل.
(٣) " الترمذي: كتاب الدعوات، باب: ما جاء في الدعاء عند افتتاح الصلاة بالليل (٣٤٢١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>