للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: " مخبتا " من الإخْبات؛ وهو الخشوع والتواضع. والمُنيب من

أناب إلى الله، أقْبل وتاب.

قوله: " حوْبتي " الحوبة- بالحاء المهملة المفتوحة وسكون الواو- الإثم

والخطيئة. وقال ابن عرفة: إنما يقال: حُوب وحوب وحوبة: الإثم.

قوله: " واسلُلْ "- بلاميْن- أي: أخرج، ومنه: حديث عائشة:

"فانسللْتُ من بين يديْه " أي: خرجت بتأن وتدْريج. والسخيمة- بفتح

السن المهملة، وكسر الخاء المعجمة، وسكون الياء آخر الحروف،

وبعدها ميم مفتوحة وتاء تأنيث- الحقْدُ في النفسِ. والحديث أخرجه الترمذي، والنسائي، وابن ماجه. وقال الترمذي: حسن صحيح.

١٤٨٢- ص- نا مسدد: نا يحيي، عن سفيان قال: سمعت عمرو بن

مُرة بإسناده ومعناه قال: " ويسِّرْ الهدى إلي " ولم يقُلْ: " هُداي " (١) .

ش- يحيى: القطان، وسفيان: الثوري.

١٤٨٣- ص- نا مسلم بن إبراهيم: نا شعبة، عن عاصم الأحول،

وخالد الحذاء، عن عبد الله بن الحارث، عن عائشة، أن النبي- عليه

السلام- كان إذا سلم قال: " اللهم أنْت السلامُ، ومنك السلامُ، تباركت ذا الجلالِ والإكرام (٢) " (٣) .

ش- السلام: اسم من أسماء الله تعالى، معناه: سلامته مما يلحق

الخلق من العيب والفناء والنقص، وقيل: سلِم الخلقُ من ظلمه , بمعنى:

انه لا يتصفُ بالظلم، وقيل: مُسلِم عباده من الهلاك/ وقيل: مُسلم


(١) انظر التخريج المتقدم.
(٢) في سنن أبي داود: " يا ذا الجلال والإكرام ".
(٣) مسلم: كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب: استحباب الذكر بعد الصلاة وبيان صفته (١٣٦/ ٥٩٢) ، الترمذي: كتاب الصلاة، باب: ما يقول إذا سلم من الصلاة (٢٩٨) ، النسائي (٣/٦٩) ، كتاب السهو، باب: الذكر بعد الاستغفار (١٣٣٨) ، ابن ماجه: كتاب إقامة الصلاة، باب: ما يقال بعد التسليم (٩٢٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>