للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن يزيد بن جابر، عن أبي الأشعث الصنعاني، عن أوس بن أوس، ومنْ نظر ظاهر هذا الإسناد لم يرْتبْ في صحته لثقة رواته وشهرتهم، وقبول الأئمة أحاديثهم، واحتجاجهم بها، وحدث بهذا الحديث عن حسين الجُعْفي جماعة من النبلاء، وعلته: أن حُسين بن علي الجُعْفي لم يسمع من عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، وإنما سمع من عبد الرحمن بن يزيد بن تميم، وعبد الرحمن بن يزيد بن تميم لا يحتج به، في حدّثه حسين الجُعفي غلط في اسم الجد فقال: ابن جابر , بيّن ذلك الحُفاظ ونبهوا عليه , قال البخاري في " التاريخ الكبير ": عبد الرحمن بن يزيد ابن تميم السلمي الشامي، عن مكحول. سمع منه: الوليد بن مسلم، عنده (١) مناكير، ويُقال: هو الذي روى عنه أهل الكوفة أبو أسامة، وحسين فقالوا: عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، وابن تميم أصح. وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: سألت أبي عن عبد الرحمن بن يزيد بن تميم فقال: عنده مناكير، فقال: هو الذي روى عنه: أبو أسامة، وحسن الجُعفي وقالا: هو ابن يزيد بن جابر , وغلطا في نسبه , ويزيد بن تميم أصح , وهو ضعيف الحديث. وقال أبو بكر الخطيب: روى الكوفيون أحاديث عبد الرحمن بن يزيد بن تميم، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، ووهموا في ذلك. وقال موسى بن هارون الحافظ: روى أبو أسامة عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر وكان ذلك وهما منه، هو لم يلق عبد الرحمن بن يزيد بن جابر , إنما لقي عبد الرحمن بن يزيد بن تميم، فظن أنه ابن جابر، وابن جابر ثقة، وابن تميم ضعيف.

قوله: " أرمت " على وزن ضربت؟ وأصله: " أرممْت " أي: بليت وصرت رميما , فحذفوا إحدى الميميْن , وهي لغة كما قالوا: ظلت في ظللت، وقد مر الكلام فيه مستوفى في " باب الجمعة "

***


(١) في الأصل: " عدة " خطأ، وانظر: " التاريخ الكبير " (٥/ الترجمة ١١٥٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>