للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٥٣٥- ص- نا محمد بن كثير، أنا شعبة، عن الحكم، عن عبد الله بن

نافع، عن علي- رضي الله عنه- قال: " مَا مِن رَجُلِ يعودُ مَريضاً مُمْسِياً إلا

خرجَ معه سبعونَ ألفَ مَلَكِ يستغفِرُون له حتى يُصبحَ، وكان له خَرِيف في

الجنةِ، ومن أتاه مُصْبِحاً خرجَ معه سبعونَ ألفَ مَلَك يستغفرونَ له حتى

يُمْسِيَ، وكان له خَري"في الجنةِ " (١) .

ش- شعبة بن الحجاج، والحكم بن عتيبة.

قوله: "ممسياً" حال عن الضمير الذي في " يعود وكذا قوله:

"مصبحاً" أي: في حال المساء وحال الصباح، وقد دل هذا على ابن عيادة

المريض في المساء لا تمنع كما يتأبى عنها كثير من العوام، والحديث يرد

عليهم.

قوله: "خريفاً" أي: " (٢) مخروف من ثمر الجنة، فعيل بمعنى مفعول، وهذا كالحديث الآخر: "عائد المريض على مخارف الجنة " والمعنى- والله أعلم- أنه بسعيه إلى عيادة المريض يستوجب الجنة ومخارفها".

فإن قلت: ما وجه الحكمة في تعيين/ السبعة ألفا من بين سائر [٢ / ١٨٧ - ب] الأعداد؟ قلت: قد عرفت أن العدد لا نهاية له، وأن مراتبه آحاد

وعشرات ومئات وألوف، وهذا يشمل المراتب كلها، أو يكون فيها حكمة

خفي علينا وجهها، والله أعلم.

وفي بعض النسخ في أول هذا الحديث: "باب جامع فضل العيادة"،

والحديث موقوف- كما ترى- ولم يخرجه غيره من الستة.

١٥٣٦- ص- يا عثمان بن أي شيبة، يا أبو معاوية، نا الأعمش، عن


(١) تفرد به أبو داود.
(٢) انظر: معالم السنن (١/ ٢٦٠) .
٥٢ شرح سنن أبي داوود ٦

<<  <  ج: ص:  >  >>