للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فصلى عليه، وخلفه صفان من الملائكة في كل صف سبعون ألف ملك،

ثم رفع، وقال النبي- عليه السلام- لجبريل- عليه السلام.: بم أدرك هذا؟ قال: بحبه سورة "قل هو الله أحد " وقراءته إياها جائيا، وذاهبا، وقائماً وقاعدا، وعلى كل حالة انتهى.

ورواه ابن سعد في "الطبقات" في ترجمة معاوية بن معاوية المدني،

قال: ويقال: الليثي من حديث أنس، فقال: أخبرنا يزيد بن هارون،

ثنا العلاء أبو محمد الثقفي، سمعت أنس بن مالك، قال: وكنا مع رسول الله- عليه السلام- " فذكر نحوه.

أخبرنا عثمان بن الهيثم البصري، حدثنا محبوب بن هلال المدني، عن

ابن أبي ميمونة، عن أنس وذكر نحوه، وبسند ابن سعد الأول رواه البيهقي (١) وضعفه، قال النووي في " الخلاصة": والعلاء هذا ابن زيد، ويقال: ابن يزيد، اتفقوا على ضعفه، قال البخاري، وابن عدي، وأبو حاتم: هو منكر الحديث. قال البيهقي: ورُوي من طريق أخرى ضعيفة وغائبان آخران وهما: زيد بن حارثة، وجعفر بن أبي طالب، ورد عنه أنه كشف له عنهما، أخرجه الواقدي في كتاب "المغازي" فقال: حدثني محمد بن صالح، عن عاصم بن عمر بن قتادة، وحدثني عبد الجبار بن عمارة، عن عبد الله بن أبي بكر، قالا: "لما التقى الناس بمؤتة جلس رسول الله- عليهم السلام- على المنبر، وكُشِفَ له ما بينه وبين الشام، فهو ينظر إلى معتركهم، فقال- عليه السلام-: اتخذ الراية زيد بن حارثه فمضى حتى استشهد، وصلى عليه ودعا له، وقال: استغفروا له، وقد دخل الجنة وهو يسعى، ثم أخذ الراية جعفر بن أبي طالب فمضى حتى استشهد، وصلى عليه رسول الله- عليه السلام-


(١) السنن الكبرى (٤/ ٥٠) وقال: "العلاء بن زيد منكر الحديث" ورواه بالإسناد الثاني وقال:" لا يتابع عليه" سمعت ابن حماد يذكره عن البخارية.

<<  <  ج: ص:  >  >>