للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والوصف ما يقوم بالواصف، والصفة أصلها وصفة كعدةٍ أصلها وعدة،

حذفت الواو منها تبعاً لفعلها المضارع؛ لأن أصل يصف توْصف.

وعندهم قاعدة: أن الواو إذا وقعت بين الياء والكسرة تحذف طلباً للخفة.

٩٥- ص- حدثنا الحسن بن عليّ الحُلواني، قال: [حدثنا] (١)

عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عطاء بن يزيد الليثي،

عن حُمران بن أبان مولى عثمان بن عفان قال: " رأيتُ عثمان بن عفان

- رضي الله عنه- توضأ فأفرغ على يديه ثلاثاً، فغسلهما، ثم مضْمض (٢)

واستنْثر، ثم غسل وجْههُ ثلاثاً، وغسلً يده اليُمْنى إلى المرْفق ثلاثاً، ثم

اليُسْرى مثل ذلك، ثم مسح رأسه، ثم غسل قلمه اليُمنى ثلاثاً، ثم اليُسْرى

مثل ذلك، ثم قال: رأيتُ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ توص مثل وُضُوئي هذا، ثم قال:

من توضأ مثل وُضُوئي هذا، ثم صلّى ركْعتين لا يحدثُ فيهما نفْسه، غفر

الله له ما تقدم من ذنبه " (٣) .

ش- حُمران بن أبان بن خالد بن عبد عمرو القرشي الأموي المدني،

مولى عثمان بن عفان، كان في سبي عين التمر. سمع: عثمان بن عفان،

وعبد الله بن عمر (٤) ، ومعاوية بن أبي سفيان. روى عنه: عروة بن

الزبير، ومسلم بن يسار، والحسن البصري، وعطاء بن يزيد، ونافع

مولى [ابن] عمر، وجماعة آخرون كثيرة. روى له الجماعة (٥) .


(١) زيادة من سنن أبي داود. (٢) في سنن أبي داود: " تمضمض ".
(٣) البخاري: كتاب الطهارة، باب: الوضوء ثلاثاً ثلاثاً (١٥٩) ، مسلم: كتاب
الطهارة، باب: صفة الوضوء وكماله (٢٢٦) ، النسائي: كتاب الطهارة،
باب: المضمضة والاستنشاق (١/٦٤) ، ابن ماجه: كتاب الطهارة، باب:
ثواب الطهور (٢٨٥) .
(٤) قال محقق تهذيب الكمال (٧/٣٠١) : " جاء في حاشية النسخة تعليق
للمؤلف، يتعقب فيه صاحب الكمال، قال: " ذكر في شيوخه عبد الله بن
عمر، وإنما ذلك حُمران مولى العبلات المذكور فيما بعدُ، وهو الذي يروي
عنه عطاء الخراساني ".
(٥) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (٧/١٤٩٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>