للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال ابن الأثير: وقيل: صغار المال وشراره.

قوله: " اللئيمة " نصب على أنها صفة "للشرط" ومعناها الدنيئة.

قوله: " من وسَط أموالكم" بفتح السين.

قوله: " لم يسألكم خيره" أي: خير ما لكم، و" لم يأمركم بشره" أي: برذالته.

والحديث أخرجه أبو داود منقطعا كما ترى، وأخرجه الطبراني والبزار وأبو القاسم البغوي في " مسند الصحابة" مسنداً.

١٧٠٢- ص- نا محمد بن منصور، نا يعقوب بن إبراهيم، نا أبي، عن ابن إسحاق، حدثني عبد الله بن أبي بكر، عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة، عن عمارة بن عمرو بن حزم، عن أبي بن كعب قال: بَعَثَني رسولُ الله- عليه السلام- مُصَدقا، فَمَرَرْتُ برجلٍ (١) ، فلما جَمَعَ لي مالَهُ لم أجِد عليه فيه إلا بنتَ (٢) مخَاضٍ. فقلتُ له: أدِ بنت (٢) مخاض، فإنها صَدَقَتُكَ. فقال: ذًاكَ مَالا لَبَنَ فيه ولا ظَهْرَ، ولكن هذه فَتيَّةٌ (٣) عظيمةٌ سَمينةٌ فخذها. فقلتُ له: ما أنا بآخذ ما لم أؤْمَرْ به، وهَذا رَسولُ الله مَنك قريبٌ، فإن أحْبَبْتَ أن تَأتيَهُ فَتَعْرضًَ عليه ما عَرَضْتَ عَلَيَّ فافعلْ، فإذن قَبلَهُ منك قَبلتُه، وإن رَدَهُ عليكم رَدْدته. قال: فإني فاعل، فَخَرَج معي وخَرَجَ بَالناقة التي عَرَضَ عَلَي حتى قَدمْنَا على رسولِ الله- عليه السلام-، فقال له: يا نبَي الله أتَانِي رسولُكَ ليأخذ من (٤) صدقَةَ مَالي، وايْمُ الله ما قَامَ في مَالي رسول الله، ولا رسولُهُ قط قبلَه، فجمعتُ له مَالي، فَزَعَمَ أنه ما عَلَي فيه بنتُ (٢) مَخًاضٍ، وذلك مَالا لَبَنَ فيه ولا ظَهْرَ، وقد عَرَضْتُ عليه نَاقةً فَتِيةًَ عَظيمةً لِيأخذها فأبى عَلَي، فَها هِي (٥) ذه يا رسولَ اللهِ


(١) قوله: " فمررت برجل" مكررة في الأصل.
(٢) في سنن أبي داود: " ابنة".
(٣) في سنن أبي داود: "ناقة فتية".
(٤) في سنن أبي داود: " مني صدقة".
(٥) في سنن أبي داود: " وها هي ".

<<  <  ج: ص:  >  >>