للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسُدُس إلى تمام الثامنة، فإذا دخل في التسع طلع نابُه فهو بَازِل أي: بَزلَ

نابُهُ- يعني: طلع- حتى يدخلَ في العاشرة، فهو حينئذ مُخْلف، ثم ليس

له اسم ولكن يقال بَازِلُ عامِ، وبازل عامين، وَمُخلف عام، ومُخَلفُ عامين،

ومُخلفُ ثلاثةِ أعوامِ إلى خمسِ سنينَ، والخَلَفَةُ الحامِل. قال أبو حاتم: والجَذوعَةُ وقعت من الزمن ليس بسن، وفُصول الأسنانِ عند طُلوع سهيلِ.

قال أبو داودَ: أنشدنا الرياشي:

إذا سهيل آخر الليل طَلَعْ

فابنُ اللبونِ الحق والحق جاع

لم يبق من أسنانها غَيرُ الهُبَعْ

والهُبَعُ: الذي يولد في غير حينه، الذي يولد في غير وَقتهِ (١) .

ش- الرياشي هو أبو الفضل العباس بن الفرجَ النحوي اللغوي

البصري، كان عالما راوية ثقة، عارفا بأيام العرب، كثير الاطلاع، روى

عن الأصمعي، وأبي عبيدة معمر بن المثنى وغيرهما. وروى عنه إبراهيم الحربي، وابن أبي الدنيا وغيرهما، قتل بالبصرة أيام العلوي البصري

صاحب الزنج في شوال سنة سبع وخمسين ومائتين.

والرِّياشي- بكسر الراء، وفتح الياء المثناة من تحتها، وبعد الألف شيء

معجمة- هذه النسبة إلى رياش، وهو اسم لجد رجل من جذام كان والد

المنسوب إليه عبدا له، فنسب إليه وبقي عليه.

وأبو حاتم هو سهل بن محمد بن عثمان بن يزيد الخشبي السِّجستاني

النحوي اللغوي المقرئ، نزيل البصرة وعالمها، كان إماما في علوم الآداب، وعنه أخذ علماء عصره/ كأبي بكر محمد بن دريد، والمبرد وغيرهما. وقال المبرد: سمعته يقول: قرأت كتاب سيبويه على الأخفش

مرتين، وكان كثير الرواية عن أبي زيد الأنصاري، وأبي عبيدة، والأصمعي، وكان عالما باللغة والشعر، حسن العلم بالعروض وإخراج

المُعَفَى وله شعر جيد، ولم يكن حاذقا في النحو، وكان إذا اجتمع مع


(١) قوله: " الذي يولد في غير وقته " غير موجودة في سنن أبي داود.

<<  <  ج: ص:  >  >>