للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صاع من بر، أو صاع من شعير، أو صاع من تمر، أو صاع من دقيق، أو صاع من زبيب، أو صاع من سلت".قال الدارقطني: لم يرو بهذا الإسناد غير سليمان بن الرقم، وهو متروك الحديث.

حديث آخر رواه أبو داود في "مراسيله " (١) : حدَّثنا قتيبة، أنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، قال: "فرض رسول الله زكاة الفطر مدين من حنطة". قال ابن الجوزي: وهذا مع إرساله يحتمل أن يكون قوله: " مدين من حنطة" تفسيرا من سعيد. قال صاحب " التنقيح": قد جاء ما يرد هذا، فرواه سعيد بن منصور: حدَّثنا هشيم، عن عبد الخالق الشيباني قال: سمعت سعيد بن المسيب، يقول: " كانت الصدقة تدفع على عهد النبي- عليه السلام- وأبي بكر نصف صاع [من] بر [ورواه الطحاوي، وأبو عبيد في كتاب "الأموال ": حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، أنا عبد الخالق بن سلمه الشيباني به، قال: كانت، (٢) صدقة الفطر على عهد رسول الله- عليه السلام - صاع تمر، أو نصف صاع حنطة [على كل رأس " انتهى] (٢) .

[وقال هشيم: اْخبرني] (٢) سفيان بن حسين، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، قال: "خطب رسول الله- عليه السلام-، ثم ذكر صدقة الفطر، فحض عليها وقال: نصف صاع من بر، أو صاع تمر، أو شعير، عن كل حر، وعبد، ذكر، وأنثى ".

وقال الطحاوي: حدثنا المدني، هنا الشافعي، عن يحيى بن حسان، عن الليث بن سعد، عن عقيل بن خالد، وعبد الرحمن بن خالد بن مسافر، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسبب: " أن رسول الله- عليه السلام- فرض زكاة الفطر مدين من حنطة". انتهى.

قال في " التنقيح": وهذا المرسل إسناده صحيح كالشمس، وكونه مرسلاً لا يضر، فإنه مرسل سعيد، ومراسيل سعيد حجة" (٣) .


(١) (ص/ ١٦) .
(٢) طمس في الأصل، وأثبتناه من نصب الراية.
(٣) إلى هنا انتهى النقل من نصب الراية.

<<  <  ج: ص:  >  >>