للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

آدم، وهذا وهم، لو كان كذا حدث الناس به جميعا عن سفيان، ولكنه حديث منكر، هذا الكلام قاله يحيى، أو نحوه.

١٧٤٧- ص- نا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن رجل من بني أسد، أنه قال: " نزلتُ أنا، وأهلي ببقِيع الغَرقَد، فقال لي أهلِي: اذهبْ إلى رسولِ اللهِ- عليه السلام- فَسَلهُ لنا شيئا نأكُلُهَُ، فجَعَلُوا يذكرونَ من حاجَتِهِم، فذهبتُ إلى رسول اللهِ- عليه السلام- فوجدتُ عندَه رجلا يسألُهُ، ورسولُ الله- عليه السلامَ- يقول: لا أَجدُ ما أعْطيكَ، فتولَّى الرجلُ عنه وهو مُغْضَب، وهو يقولُ: لَعَمْرِي إِنكَ لَتعطي مَن شَئتَ، فقالَ رسولُ الله- عليه السلام- بغضب (١) عَلَيَّ أن لا أجد ما أعطيه: مَن سألَ منكم ولهه أوقِيَّة، أو عدْلُهَا فقد سًألَ إِلحاف، قال الأَسَدِيُّ: فَقلَتُ: لقحة (٢) لنا خير من أوقية، وَالوَقيةُ (٣) : أربعونَ درهماً قال: فرجعتُ، ولهم أسأله، فَقدمَ على رسولَ الله- عليه السلام- بعدَ ذلك شعير (٤) ، وزبيب، قَسَمَ (٥) لنا منه/ [أو كما قال: حتى أغنانا الله عَزَّ وجَلَ] (٦) ، (٧) .

ش- " بقيع الغرقد": بالباء الموحدة: مدفن أهل المدينة، و "البقيع ": المكان المتسع من الأرض، وقيل: لا يسمى بقيعة إلا إذا كان فيه شجر، أو أصول شجر من ضروب شتى، و" الغرقد" بفتح الغين المعجمة، وسكون الراء، وفتح القاف، وفي آخره دال مهملة من شجر الغضاة، والغضاة: شجر له شوك، وقيل: الطلح، والسدر، وكان فيه غرقا فذهب وبقي اسمه.


(١) في سنن أبي داود: " يغضب".
(٢) في سنن أبي داود: "لَلُقحة"، وسيذكر المصنف أنها نسخة.
(٣) في سنن أبي داود: "والأوقية". (٤) في سنن أبي داود: " أو شعير". (٥) في سنن أبي داود: " فقسم".
(٦) طمس في الأصل، وأثبتناه من سنن أبي داود.
(٧) النسائي: كتاب الزكاة، باب: الإلحاح في المسألة (٥/ ٩٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>