للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عندَهُ قَالَ: ما يكونُ عندي من خَير فلن أدَّخرَهُ عنكُم، ومن يَستعفف يُعفهُ اللهُ، ومن يَسْتَغْنِي (١) يُغنه اللهُ، ومن يَتَصَبَّر يصبِّرْهُ اللهُ، وما أعْطِيَ أَحد (٢) مِن عطاء أوْسَعَ من الصَّبْرَ (٣) .

ش- "نفد" بفتح النون، وكسر الفاء، وفتح الدال المهملة أي: فرغ/ [....] (٤) ، وفيه الحض على الاستغناء عن الناس بالصبر والتوكل، وانتظار رزق الله [....] (٥) ، وأن الصبر أفضل ما أعطِي المؤمن، ولذلك كان الجزاء عليه غير مقدر، قال تعالى: {إِنَّمَا يُوَفى الصَّابرُونَ أجْرَهُم بغَيْرِ حسَابٍ} (٦) . والحديث أخرجه: البخاري، ومسلَم، والترمذيَ، وا لنسائي.

١٧٦٥- ص- نا مسدد، نا عبد الله بن داود ح، ونا عبد الملك بن حبيب أبو مروان، نا ابن المبارك- وهذا حديثه- عن بشير بن سلمان، عن سيار أبي حمزة، عن طارق، عن ابن مسعود قال: قال رسولُ الله- عليه السلام-: "مَنْ أصَابتهُ فاقةٌ فَأنزلَهَا بالناسِ لم تُسَدَّ فَاقَتُهُ، ومَنْ أنزَلَهَاَ باللهِ جَلَّ وعز أوْشَكَ اللهُ له بالغِنَى، إِما بموتٍ عَاجلٍ أو غِنًى عَاجلٍ " (٧) .

ش- عبد الله بن داود الخريبي البصري.

وعبد الملك بن حَبيب- بفتح الحاء المهملة- أبو مروان. روى عن: عبد الله بن المبارك، وأبي إسحاق الفزاري. روى عنه: أبو داود، والحسين بن منصور المصيري.


(١) كذا، وفي سنن أبي داود:" يستغن ".
(٢) كذا، وفي سنن أبي داود: "وما أعطى الله أحداً ".
(٣) البخاري: كتاب الزكاة، باب: الاستعفاف عن المسألة (١٤٦٩) ، مسلم: كتاب الزكاة، باب: فضل التعفف والصبر (١٠٥٣) ، الترمذي: كتاب البر، باب: ما جاء في الصبر (٢٠٢٥) ، النسائي: كتاب الزكاة، باب: الاستعفاف عن المسألة (٥/ ٩٦) .
(٤) طمس في الأصل قدر ثلث سطر.
(٥) كلمة غير واضحة.
(٦) سورة الزمر: (١٠) .
(٧) الترمذي: كتاب الزهد، باب: الهم في الدنيا (٣٢٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>