للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والخيواني- بفتح الخاء المعجمة، وسكون الياء آخر الحروف- نسبة إلى خيوان [....] (١) .

قوله: " كفى بالمرء إثما " " إثما" منصوب على التمييز، والباء في "بالمرء" (٢) زائدة، و "المرء " مفعوله، والفاعل قوله: " أن يضيع "، وأن، في تأويل المصدر، والتقدير: كفى المرء إثما تضييع من يقول. وأصله: يقوله، فحذف المفعول للعلم به، وللاستغناء عنه، من قولهم: قات أصله يقوتهم قوتا وقياتة، والاسم: القوت بالضم، وهو ما يقوم به بدن الإنسان من الطعام، ومعنى " من يقوت ": من يلزمه قوته كأنه قال للمتصدق: لا تتصدق بما لا فضل فيه عن قوت أهلك تطلب الأجر، فينقلب إثما إذا ضيعتهم. والحديث أخرجه النسائي. والخرج مسلم في "الصحيح" (٣) من حديث خيثمة بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كفى بالمرء إثما أن يَحْبِسَ عمن يَملكُ قوتَه".

١٨١٣- ص- نا أحمد بن صالح ويعقوب بن كعب- وهذا حديثه- قالا: نا ابن وهب، أخبرني يونس، عن الزهري، عن أنس قال: قال رسولُ الله- عليه السلام-: " من سَره أنْ يبسَطَ عَلَيهِ في رِزْقِهِ، وينسأ له في أثَرِهِ، فَليَصَلْ رَحِمَهُ " (٤) .

ش- يعقوب بن كعب الأنطاكي الحلبي، وعبد الله بن وهب، ويونس ابن عبيد، ومحمد بن مسلم الزهري.


(١) بياض في الأصل قدر ثلث سطر.
(٢) في الأصل: " كفى"
(٣) كتاب الزكاة، باب: فضل النفقة على العيال والمملوك، وإثم من ضيعهم، أو حبس نفقتهم عنهم (٩٩٦/ ٤٠) .
(٤) البخاري: كتاب الأدب، باب: من بسط له في الرزق لصلة الرحم (٥ منه، ٦ ماه) ، مسلم: كتاب البر والصلة والآداب، باب: صلة الرحم وتحريم قطيعتها (٢٥٥٧) ، النسائي في الكبرى: كتاب التفسير.

<<  <  ج: ص:  >  >>