للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

روى عنه: مالك، ومعمر، وهشام بن سعد، والزهري، والثوري،

وغيرهم. وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث. توفي سنة ثلاث

وثلاثين ومائة بالمدينة. روى له الجماعة (١) .

وعطاء بن يسار: أبو محمد المدني الهلالي، مولى ميمونة زوج النبي

- عليه السلام-، أخو سليمان وعبد الملك وعبد الله. سمع: أبي بن

كعب، وعبد الله بن مسعود، وعبد الله بن سلام، وابن عباس، وابن

عُمر، وابن عمرو، وأبا أيوب الأنصاري، وأبا واقد الليثي، وأبا رافع

مولى النبي- عليه السلام-، وأبا هريرة، وأبا سعيد الخدري،

وغيرهم. روى عنه: أبو سلمة بن عبد الرحمن، وعمرو بن دينار،

وزيد بن أسلم، وصفوان بن سُليم، وغيرهم. وقال ابن معين وأبو زرعة:

هو ثقة. توفي سنة ثلاث أو أربع ومائة " روى له الجماعة (٢) .

قوله: " أتحبون " الهمزة فيها للاستفهام، تدخل النفي والإثبات في

الاستعمال.

قوله: " فمضمض واستنشق " أي: بتلك الغرفة الواحدة، وفيه دليل

لأحد الوجوه للشافعية في المضمضة والاستنشاق.

قوله: " ثم أخذ أخرى " أي: قبضة أخرى.

قوله: " ثم مسح رأسه وأذنيه " فيه دليل للحنفية.

قوله: " وفيها النعل " جملة وقعت حالاً من قوله: " على رجله ".

قوله: " ثم مسحها " أي: غسلها، كما ذكرنا أن المسح يجيء بمعنى

الغسل، والنعل لا يمنع غسل الرجل؛ لأنه لا يغطي الرجل، ولا يمنع

من وصول الماء إليها، والدليل على أنه غسل قوله: " يد فوق القدم ويد

تحت القدم "، ولو كان هذا مثل مسح الخفين لكان اكتفى بمسح بعض

القدم، وكونه استغرقها يدل على أنه غُسل؛ لأن الغسل هو الإسالة،

وقد حصلت بتلك الضربة، ولا سيما إذا رفق بها الرجل.


(١) المصدر السابق (١٠/٢٠٨٨) .
(٢) المصدر السابق (٢٠/٣٩٤٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>