للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال: صالح هو لين الحديث وقال أحمد بن عبد الله: ثقة ثبت.

روى له الجماعة إلا مسلماً (١) .

وهزيل بن شرحبيل الأودي الأعمى الكوفي أخو الأرقم روى عن

عبد الله بن مسعود. روى عنه أبو قيس المذكور. روى له الجماعة إلا

مسلماً (٢) .

قوله: " والنعلين " المراد به: أن يكون قد لبس النعلين فوق الجوربين

وكل ما جاء بهذه العبارة فالمراد ما ذكرناه. وبهذا الحديث احتج أبو حنيفة

على أنه يجوز المسح على الجوربين. فإن قيل: فمن أين يشترط أن يكون

مجلداً أو منعلاً، والحديث مطلق؟ قلت: الحديث محمول على ذلك

ومراد منه ذلك، ليكون معنى الخف، وبقولنا قال مالك، وأحمد،

وداود، والأصح عن مالك أنه كرهه (٣) ذلك، وهو قول الأوزاعي،

والشافعي لم يجزه أصلاً. والحديث حُجة عليه.

قوله: " كان عبد الرحمن بن مهدي " وهو ابن حسان بن عبد الرحمن

أبو سعيد العنبري، وقد ذكر.

" لا يحدث بهذا الحديث " أي: حديث المغيرة هذا، " لأن المعروف

عن المغيرة أن النبي- عليه السلام- مسح على الخفين ". قلنا: وكيف

يكون هذا الحديث غير معروف عن المغيرة، وقد أخرجه أيضاً ابن ماجه

والترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح، ورواه الطبراني أيضاً من

طريق ابن أبي شيبة، ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن الحكم، عن

عبد الرحمن بن أي ليلى، عن كعب بن عجرة، عن بلال قال: " كان

رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يمسح على الخفين والجوربين " (٤) ؟

ص- قال أبو داود: وروي هذا الحديث أيضاً عن أبي موسى الأشعري،


(١) انظر ترجمنه في: تهذيب الكمال (١٧/٣٧٧٨) .
(٢) المصدر السابق (٣٠/٦٥٦٦) . (٣) كذا.
(٤) المعجم الكبير للطبراني (١/١٠٦٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>