للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المغيرة بن عبد الله، عن المغيرة بن شعبة قال: " ضفْتُ النبي- عليه السلام-

ذات ليلة، فأمر بجنب فشُوي، وأخذ الشفْرة فجعل يحُز لي بها منه قال:

فجاء بلالٌ فآذنه بالصلاة قال: فألقى الشفْرة، وقال: ما له تربتْ يداه؟ وقام

يُصلّي ". زاد الأنباري: " وكان شاربي وفى، فقصهُ [لي] (١) على سواك "

أو قال: " أقُصُه لك على سواك؟ (٢) .

ش- مسعر بن كدام.

وجامع بن شداد المحاربي أبو صخرة، ويقال: أبو صخر الكوفي.

روى عن: طارق بن عبد الله المحاربي، وصفوان بن مُحرز، والأسود

ابن هلال، وحُمران بن أبان، وغيرهم. روى عنه: الأعمش،

ومسعر، والثوري، وغيرهم. قال ابن معين وأبو حاتم: ثقة. توفي

سنة سبع وعشرين ومائة. روى له الجماعة (٣) .

والمغيرة بن عبد الله اليشكري، سمع: المغيرة بن شعبة، وأباه،

والمعرور بن سُويد، وعبد الله بن الحارث. روى عنه: جامع بن

الشداد، وواصل الأحدب، وعلقمة بن مرثد. روى له: أبو داود،

والترمذي، والنسائي (٤) .

قوله: " ضفتُ النبي " من ضافه يضيفه، يقال: ضفت الرجل إذا نزلت

به في ضيافته، وأضفته إذا أنزلته، وتضيفته إذا نزلت به، وتضيفني إذا

أنزلني.

قوله: " ذات ليلة " أي: ضفت النبي- عليه السلام- مدة، التي هي

ليلة. وقد ذكرنا الكلام في " ذات يوم "، و " ذات ليلة " ونحوهما في

أوائل الكتاب.

قوله: " فأمر بجنب فشُوي " الجنب جنب الشاة، وهي القطعة العظيمة

منها، والجنب: القطعة من الشيء يكون معظمه أو شيئاً كبيراً منه.


(١) زيادة من سنن أبي داود.
(٢) تفرد به أبو داود.
(٣) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (٤/٨٨٩) .
(٤) المصدر السابق (٢٨/٦١٣٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>