للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وشقيق بن سلمة، وعبد الله بن مسعود- رضي الله عنه-.

قوله: " من موطئ " الموطئ: ما يوطأ من الأذى في الطريق، وأصله

الموطوء بالواو.

قوله: " ولا يكف شعراً ولا ثوباً " أي: لا نقيهما من التراب إذا صلينا

صيانة لهما عن التتريب، ولكن نرسلهما حتى يقعا بالأرض فيسجدا مع

الأعضاء. والمراد من الحديث: أنهم كانوا لا يعيدون الوضوء للأذى إذا

أصاب أرجلهم لا أنهم كانوا لا يغسلون أرجلهم ولا ينظفونها من الأذى إذا

أصابها.

قوله: " قال إبراهيم بن أبي معاوية فيه " أي: في هذا الحديث عن

سليمان الأعمش، عن شقيق، عن مسروق، عن عبد الله.

قوله: " أو حدثه عنه " يقرأ بوجهين، الأول: على صيغة المعلوم،

والمعنى: أو حدث شقيق الحديث عن مسروق قال: قال عبد الله.

والثاني: على صيغة المجهول ويكون الضمير المنصوب في حدثه راجعاً

إلى شقيق، والمعنى: حدثه محدث عن مسروق، عن عبد الله.

قوله: " وقال هناد: عن شقيق أو حدثه عنه " يجوز في " أو حدثه عنه "

الوجهان المذكوران فافهم.

ومسروق بن الأجدع بن مالك بن أمية بن عبد الله بن مُر بن سلمان بن

الحارث بن سعد بن عبد الله بن وداعة أبو عائشة الهمداني الكوفي. روى

عن: أبي بكر الصدّيق، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب.

وسمع: عمر بن الخطاب، وعبد الله بن مسعود، وخباب بن الأرت،

وزيد بن ثابت، وعبد الله بن عمرو بن العاص، والمغيرة بن شعبة،

وعائشة الصديقة. وروى عن معاذ بن جبل. روى عنه: أبو وائل شقيق

ابن سلمة (١) وهو أكبر منه، وإبراهيم النخعي، وغيرهم. وقال


(١) في الأصل: " وأبو وائل وشقيق بن سلمة " كذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>