للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعبد الله بن سلمة- بكسر اللام- المرادي الكوفي. روى عن عمر

ابن الخطاب، وسمع: علي بن أبي طالب، وعبد الله بن مسعود،

وعمار بن ياسر، وغيرهم. روى عنه: عمرو بن مرة، وأبو إسحاق

السبيعي. وقال أحمد بن حنبل: لا أعلم روى عنه غيرهما. وقال أحمد

ابن عبد الله: هو تابعي ثقة. وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به.

روى له: أبو داود، والترمذي، وابن ماجه (١) .

قوله: " ورجلان " عطف على الضمير المرفوع المنفصل الذي أوتي به

ليصح/العطف على ما قبله.

قوله: " وجهاً " أي: جهة من الجهات، وهو النحو والمقصد الذي

يستقبله، وانتصابه بنزع الخافض، أي: في وجه أو أوجه.

قوله: " إنكما علجان " العلج- بفتح العين وكسر اللام- هو الضخم

القوي. وقال الخطابي (٢) : " يريد الشدة والقوة على العمل، يقال:

رجل علج، وعُلج- بتشديد اللام- إذا كان قوي الخلقة، وثيق البنية ".

قوله: " فعالجا " أي: جاهدا وجالدا لأجل دينكما، وكلمة " عن "

للتعليل نحو قوله: (وما كان اسْتغْفارُ إبْراهيم لأبيه إلا عن موْعدة) (٣) ،

ويجوز أن يكون حالاً، والمعنى: عالجا مقيمين دينكما، أي: مقيمين

أموره ومحصلين ما ينبغي له.

قوله: " فدخل المخرج " بفتح الميم وهو الخلاء، سمي به لأنه موضع

خروج البول والغائط.

قوله: " فتمسح بها " أي: توضأ بها بمعنى: غسل يديه. وقال ابن

الأثير: " يقال للرجل إذا توضأ: تمسح ".

قوله: " فأنكروا ذلك " أي: كونه قرأ القرآن بلا وضوء كامل، فلما

أنكروا على عليّ ذلك قال: " إن رسول الله مع كان يخرج من


(١) المصدر السابق (١٥/٣٣١٣) .
(٣) سورة التوبة (١١٤) .
(٢) معالم السنن (١/٦٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>