للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فسماها رسولُ الله زينب (١) ، روى لها البخاري حديثاً ومسلم آخر،

وقد رويا لها عن أمها وغيرها. روى عنها القاسم بن محمد، وعروة بن

الزبير، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وعبيد الله بن عبد الله، والشعبي.

روى لها: أبو داود، والترمذي، والنسائي (٢) .

وأم سلمة اسمها: هند بنت أبي أمية، واسمه حذيفة، ويقال: سهيل

ابن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، أم سلمة المخزومية، أم المؤمنين،

كانت قبل النبي عند أبي سلمة عبد الله بن عبد الأسد. رُوي لها عن

رسول الله ثلاثمائة وثمانية وسبعون حديثاً، اتفقا على ثلاثة عشر حديثاً،

ولمسلم مثلها، هاجرت الهجرتين: هجرة الحبشة، وهجرة المدينة. روى

عنها: ابنها عمر، وابنتها زينب، وسعيد بن المسيب، وأبو بكر بن

عبد الرحمن، وكُريب مولى ابن عباس، وجماعة آخرون، توفيت سنة

تسع وخمسين، وصلى عليها أبو هريرة. روى لها الجماعة (٣) .

ويستفاد من هذا الحديث فوائد، الأولى: ترك الاستحياء لمن تعرض له

مسألة، والامتناع، وقد قالت عائشة: " نعم النساءُ نساءُ الأنصار، لم

يمنعهن الحياءُ أن يتفقهن في الدين ".

والثانية: وجوب الغسل على الرجل والمرأة جميعاً إذا احتلم ووجد الماء.

والثالثة: إثبات أن المرأة لها ماء.

والرابعة: إثبات القياس، وإلحاق حكم النظير بالنظير.

والخامسة: أن الخطاب إذا ورد بلفظ الذكور كان خطاباً للنساء، إلا

مواضع الخصوص التي قامت أدلة التخصيص فيها.


(١) البخاري: كتاب الأدب، باب: تحويل الاسم إلى اسم أحسن منه (٦١٩٢) ،
مسلم: كتاب الآداب، باب: استحباب تغيير الاسم القبيح إلى حسن....
(١٧/٢١٤١) .
(٢) انظر ترجمتها في: الاستيعاب بهامش الإصابة (٤/٣١٩) ، أسد الغابة
(٧/١٣١) ، الإصابة (٤/٣١٧) .
(٣) المصادر السابقة (٤/٤٢١) ، (٧/٢٨٩) ، (٤/٤٢٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>