للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بآخر. روى عنه: أنس بن مالك، وأبو سعيد الخدري، وكعب بن

مالك، وعائشة الصَديقة، وعبد الرحمن بن أبي ليلى. توفى بالمدينة

سنة عشرين. وصلى عليه عمر بن الخطاب. واختلف في شهوده البدر (١)

روى له الجماعة (٢) .

وعبَّاد بن بشر بن وَقش الأنصاري، أسلم على يدي مصعب بن عمير

قبل الهجرة، قبل إسلام معاذ وأسيد بن الحضير، شهد بدراً وما بعدها،

قتل يوم اليمامة شهيداً سنة إحدى عشرة عن خمس وأربعين سنة (٣) .

عبّاد بتشديد الباء الموحدة، وبشر بالشن المعجمة، ووَقش بفتح الواو

وسكون القاف، وفي آخره شين معجمة.

قوله: " إن اليهود " اليهود جمع " يهودي "، كما أن الروم جمع

" رومي "، قيل: إنهم ينسبون إلى يهوذا بن يعقوب، وقيل: من التهود،

من هاد يهود إذا تاب، ومنه قوله تعالى: (إِنَا هُدنَا إِلَيكَ) (٤) .

قوله: " عن ذلك " أي: عما يفعله اليهود بالحائض.

قوله: " فأنزل الله عَر وجَلَّ: (وَيَسألُونَكَ عَنِ المَحِيضِ) أي: أسيد

ابن حضير وعباد بن بشر، قال السدي: ثابت بن الدحداح، والمراد من

المحيض الأول: الدم، يقال: حاضت المرأة تحيض حيضاً ومحيضاً، كما

يُقال: سار يسير سيراً ومسيراً، والأذى هو: القذر. وأما المحيض الثاني

فقد اختلفوا فيه، فقال الشافعي: هو نفس الدم. وقال بعضهم: هو

الفرج؛ لأنه موضع الحيض كما سُمي موضع البيتوتة بيتاً، وموضع

القيلولة مقيلاً، ويكون تقديره: اعتزلوهن ولا تقربوهن في الفرج. وقال


(١) كذا.
(٢) انظر ترجمته في: الاستيعاب بهامش الإصابة (١/٥٣) ، وأسد الغابة
(١/١١١) ، والإصابة (١/٤٩) .
(٣) المصادر السابقة (٢/٤٥٢) ، (٣/١٥٠) ، (٢/٢٦٣)
(٤) سورة الأعراف: (١٥٦) .
٢ * شرح سنن أبي داوود ٢

<<  <  ج: ص:  >  >>