كلهن. وقيل: إنه لم يستحض منهن إلا أم حبيبة. وقال الدارقطني:
قال إبراهيم الحربي: الصحيح أنها أم حبيب بلا هاء، واسمها: حبيبة.
وقال ابن الأثير: يقال لها أم حبيبة، وقيل: أم حبيب، والأول أكثر.
قوله: " رأيت مِركنها " بكسر الميم وفتح الكاف، وهو الإجانة التي
تُغسل فيها الثياب.
قوله: " ملآن " وروى " مَلأَى " أيضاً، وكلاهما صحيح، فالأول على
لفظ المركن، وهو مذكر، والثاني على معناه وهو الإجانة، والمعنى:
أنها كانت تغتسل في المركن، فتجلس فيه، وتصب عليها الماء، فيختلط
الماء المتساقط عنها بالدم، فيحمر الماء، ثم إنها لا بد كانت تنظف بعد
ذلك عن تلك الغُسالة.
قوله: " امكثي قدرَ مأ كانت تحبسك حيضتك ثم اغتسلي " فيه دليل على
وجوب الغسل على المستحاضة إذا انقضى زمن الحيض، وإن كان الدم
جارفاً، وهذا مجمع عليه وقد بيناه فوق.
ص- قال أبو داود: رواه قتيبة بين أضعاف حديث جعفر بن ربيعة في
آخرها. ورواه عليّ بن عياش، ويونس بن محمد، عن الليث فقالا: جعفر
ابن ربيعة.
ش- أي: روى قتيبة بن سعيد هذا الحديث بين أثناء حديث جعفر بن
ربيعة المذكور. ورواه علي بن عياش- بالياء آخر الحروف، والشن
المعجمة- الألهاني البصري ٠
ويونس بن محمد بن مسلم المؤدب أبو محمد البغدادي. سمع: عبيد الله
ابن عمر، والليث بن سعد، وصالح بن رومان، وغيرهم ٠ روى عنه:
أحمد بن حنبل، وعليّ بن المديني، وأبو بكر بن أبي شيبة، وغيرهم.
وقال يعقوب بن شيبة: ثقة ثقة. روى له مسلم، وأبو داود،
والترمذي، والنسائي، وابن ماجه (١) .
(١) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (٣٢/٧١٨٤) .