للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذلك واسع لها، كذا قاله ابن عيينة، والليث بن سعد وغيرهما، وما

أمرها رسول الله إلا أن تغتسل وتصلي، وليس فيه أنه أمرها أن تغتسل

لكل صلاة، كذا قاله الشافعي- رضي الله عنه-.

٢٧٤- ص- حدَّثنا يزيد بن خالد بن عبد الله بن موهب الهمداني قال:

حدثني الليث بن سعد، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة بهذا

الحديث قال فيه: فكانت تغتسل لكل صلاة (١) .

ش- قد مر الكلام في بيان رواته ومعناه.

ص- قال أبو داود: رواه القاسم بن مَبرُور، عن يونس، عن ابن شهاب،

عن عمرة، عن عائشة، عن أمِّ حبيبةَ بنت جحشٍ، وكذلك رواه معمرٌ، عن

الزهري، عن عمرةَ، عن عائشةَ، وربما قَال معمر: عن عمرةَ، عن أم حبيبة

بمعناه، وكذلك رواه إبراهيم بن سعد، وابنُ عيينة، عن الزهري، عن

عمرةَ، عن عائشة، وقال ابن عيينةَ في حديثه: ولم يقل أن النبي- عليه

السلام- أمَرَهَا أن تغتسلَ. وكذلك رواه الأوزاعي أيضاً عن الزهري فيه

أيضاً: وكانت (٢) تغتسلُ لكل صلاةٍ.

ش- أي: روى هذا الحديث القاسم بن مبرور الأيلي ابن أخي طلحة

ابن عبد الملك، أحد الفقهاء، يروي عن يونس بن يزيد، وهشام بن

عروة. وروى عنه: خالد بن نِزار، وخالد بن حميد المَهري. توفي

بمكة سنة ثمان أو تسع وخمسين ومائة، وصلى عليه الثوري. روى له

أبو داود، والنسائي (٣) .

٢٧٥- ص- حدثنا محمد بن إسحاق المسيبي قال: نا أبي، عن ابن

أبي ذئب، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير [و] عن عمرةَ بنت


(١) انظر الحديث السابق.
(٢) في سنن أبي داود: " ورواه الأوزاعي أيضا قال فيه: قالت عائشة: فكانت ".
(٣) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (٢٣/٤٨١٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>