محمد-، عن محمد بن عثمان، أنه سأل القاسم عن المستحاضة قال: تَدعُ
الصلاة أيامَ أَقرائهَا، ثم تغتسلُ فَتصلِّي، ثم تغتسل في الأيامِ (١) .
ش- عبد العزيز بن محمد الدراوردي.
ومحمد بن عثمان بن عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع القرشي المخزومي
المدني. سمع: القاسم بن محمد، وسالم بن عبد الله، وسعيد بن
المسيب، وجده عبد الرحمن، وابن أبي سندر. روى عنه: عبد العزيز
ابن محمد الدراوردي، وحاتم بن إسماعيل، وصفوان بن عيسى. قال
أحمد: هو ثقة. وقال أبو حاتم: شيخ مدني محله الصدق. روى له
أبو داود.
قوله: " أيام أقرائها " أي: أيام حيضها.
قوله: " ثم تغتسل في الأيام " معناه: كل يوم، وحكم هذا الباب
والذي قبله في المعنى على السواء، فافهم.
ص- قال أبو داود: ورواه المسور بن عبد الملك بن سعيد بن عبد الرحمن
ابن يربوع قال: إنما هو " من طَهر إلى طهر " فقلبها الناس " من ظهر إلى
ظهر ". قال مالك: إني لأظن حديث سعيد بن المسيب " بن طُهر إلى طُهر "
إنما هو " من ظهر إلى ظهر "، ولكن الوهم دخل فيه فقلبها الناس فقالوا ":
من طُهر إلى طُهر.
ش- أي: روى هذا الحديث المسور ولكن قال: إنما هو من طهر إلى
طهر بالمهملة فيهما.
قوله: " فقلبها الناس " أي: صحفوها وجعلوها من ظهر إلى ظهر
بالمعجمة فيهما، وقد مر الكلام فيه.
(١) تفرد به أبو داود.