للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أبو داود: وروي عن ابن عمر وغيره: " أن النبي- عليه السلام- تيمم،

ثم ردّ على الرجل السلام " (١) .

ش- عثمان بن محمد بن إبراهيم بن خواستي الكوفي أبو الحسن

العبسي بن أبي شيبة، أخو أبي بكر وقاسم، وهو أكبر من أبي بكر، نزل

بغداد، ورحل إلى مكة والري، وكتب الكثير، وصنف المسند والتفسير،

سمع سفيان بن عيينة، وشريك بن عبد الله النخعي، ووكيع بن الجراح،

وجماعة آخرين. روى عنه ابنه محمد، ومحمد بن سعد، ومحمد بن

يزيد بن ماجه، ومسلم، وأبو داود، وأبو يعلى الموصلي، وأبو زرعة،

وأبو حاتم، وروى النسائي عن رجل عنه، وجماعة آخرون. وقال

عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي يقول حين نُعي إليه عثمان بن

أبي شيبة فقال: تلك الأحاديث التي حدث بها، ما كان أخوه تطيب نفسه

لمثل هذا، وأنكرُها: حديث جرير عن شيبة بن نعامة، عن فاطمة (٢) .

وحديث جرير عن الثوري، عن أبي عقيل، عن جابر (٣) . وقال

أبو حاتم: كان عثمان أكبر من أبي بكر، إلا أن أبا بكر صنف ما كان

يُطلب، وعثمان لم يصنف. وقال أحمد بن عبد الله: ثقة، مات لثلاث

مضين من المحرم سنة تسع وثلاثين ومائتين (٤) .

وأبو بكر عبد الله بن محمد المذكور آنفاً، كان أحد حُفاظ الدنيا،


(١) أخرجه أبو داود بنحوه من طريق نافع في باب التيمم من كتاب الطهارة (٣١٤) .
(٢) رواه الخطيب في تاريخه (١١/٢٨٥) بسنده إلى شيبة، عن فاطمة بنت الحسين،
عن فاطمة الكبرى قالت: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كل بني أم ينتمون إلى
عصبة، غير ولد فاطمة، فأنا أبوهم، وأنا عصبتهم ".
(٣) رواه الخطيب أيضاً في تاريخه (١١/٢٨٥- ٢٨٦) بلفظ: " كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في
أول الأمر يشهد مع المشركين أعيادهم، حتى نهي عنه " وقال الإمام أحمد
ابن حنبل كما في تهذيب الكمال (١٩/٤٨٣) : " ... هذه أحاديث موضوعة
أو كأنها موضوعة ".
(٤) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (١٩/٣٨٥٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>