للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والضحاك بن عثمان بن عبد الله بن خالد بن حزام بن خويلد بن أسد

ابن عبد العزى بن قصي القرشي الأسدي الحزامي أبو عثمان المدني،

سمع نافعاً، وعبد الله بن دينار، وصدقة بن يسار وغيرهم. روى عنه:

الثوري، ويحيى القطان، والواقدي. قال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا

يحتج به، وهو صدوق. وقال أبو زرعة: ليس بقوي. وقال أحمد

وابن معين: ثقة. مات بالمدينة سنة ثلاث وخمسين ومائة، روى له

الجماعة إلا البخاري (١) .

ونافع القرشي/العدوي المدني، مولى عبد الله بن عمر بن الخطاب

- رضي الله عنهم-، أصله من المغرب، وقيل: من نيسابور. ويقال:

كان في سبي كابُل، أصابه عبد الله في بعض غزواته، سمع عبد الله بن

عمر، وأبا هريرة، وأبا سعيد الخدري، ورافع بن خديج، وعائشة

أم المؤمنين، وغيرهم من الصحابة والتابعين. روى عنه: يحيى بن

سعيد، وصالح بن كيسان، وأيوب السختياني، والأعمش، وخلق كثير

سواهم. قال أحمد بن عبد الله: تابعي ثقة. مات بالمدينة سنة سبع

عشرة ومائة، روى له الجماعة (٢) .

قوله: " وهو يبول " جملة اسمية وقعت حالاً من النبي - عليه السلام-

وإنما لم يرُد عليه السلام في هذه الحالة؛ لأن السلام اسم من أسماء الله

تعالى، كما جاء في حديث أبي سلمة، عن أبي هريرة- رضي الله عنه-

قال: [قال] رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن السلام اسم من أسماء الله تعالى،

فأفشوه بينكم " (٣) . ولم ير عليه السلام أن يذكر اسم الله تعالى في تلك

الحالة، وأيضاً هذا تعليم للأمة أن لا يسلموا على الرجل وهو يبول أو

يتغوط، ولما فيه من إشغال الرجل عن جمع حاله من وصول النجاسة


(١) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (١٣/٢٩٢٢) .
(٢) المصدر السابق (٢٩/٦٣٧٣) .
(٣) البخاري في: الأدب المفرد (٩٨٩) ، وصححه الشيخ الألباني في الصحيحة
(١٨٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>