للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يوافق رواية ابن ثابت في رفع الذراعين، بل هذا هو علة من علل الرفع،

فكيف يكون المقتضي للتعليل وهو الوقف مقتضياً للتصحيح؟

وقال البيهقي أيضاً (١) : وهو- أي: محمد بن ثابت- في هذا

الحديث غير مستحق للنكير بالدلائل التي ذكرتها. ثم قال: وأثنى عليه

مسلم بن إبراهيم ورواه عنه. وأشار البيهقي بذلك أن مسلماً لما رواه عنه

قال: حدَّثنا محمد بن ثابت العَبدي، وكان صدوقاً، وصدقه لا يمنع أن

يُنكر عليه رفعه على وجه الغلط، لمخالفة غيره له على عادة كثير من أهل

الحديث أو أكثرهم.

٣١٥- ص- نا جعفر بن مسافر، نا عبد الله بن يحيى البُرُلسي، أنا حيوة

ابن شريح، عن ابن الهاد، أن نافعاً حدَثه عن ابنِ عمرَ قال: " اقبلَ رسولُ

الله من الغائط فلقيَهُ رجلٌ عندَ بئرِ جَمَل، فسلَمَ عليهِ، فلم يَردَّ عليه رسولُ

اللهَ- عليهَ السَلامَ- حتى أقبلَ على الحائط، فوضَعَ يدَهُ على الحائط، ثم

مَسحَ وجهَه ويديه، ثم رَدَّ رسولُ اللهَ- عليه السلام- علىَ الَرجلِ

السلامَ " (٢) .

ش- جعفر بن مسافر التَنّيسي، أبو صالح الهذلي. سمع: يحيى بن

حسان التِّنِّيسي، وأيوب بن سويد الحميري الرملي، وعبد الله بن يزيد

المقرئ، وعبد الله بن يحيى البرلسي. روى عنه: أبو داود/، وابنه

عبد الله بن أبي داود، والنسائي، وقال: صالح، وابن ماجه،

وغيرهم. مات سنة أربعين ومائتين (٣) .

وعبد الله بن يحيى المعافري المصري البرلسي- بضم الباء الموحدة والراء

واللام- قرية من سواحل مصر. روى عن: نافع بن يزيد، وحيوة بن

شريح، وسعيد بن أبي أيوب، وغيرهم. روى عنه: دُحَيم، وجعفر


(١) المصدر السابق.
(٢) تفرد به أبو داود.
(٣) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (٥/٩٥٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>