للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

روى عن: أبيه، وسليمان بن يَسار، وعمر بن عبد العزيز، والزهري،

ومكِحول الدمشقي. روى عنه: الثوري، وشريك، وزهير بن معاوية،

وابن المبارك، وجماعة آخرون. قال ابن معين: ثقة، وفي رواية: شيخ

صد [و] ق. وقال أحمد: ليس به بأس. مات سنة خمس وأربعين ومائة.

روى له: مسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي (١) .

وسُلَيمان بن يَسار، أبو أيوب الهلالي، أخو عطاء.

قوله: " المعنى واللفظ واحدٌ والإخبار " بكسر الهمزة: والنسخة

الصحيحة: " المعنى والإخبار واحدٌ "، وفي بعض النسخ: " المعنى

والإخبار في حديث سُليم ".

قوله. لا قالا " أيمما: زُهَير، وسُلَيم.

قوله: " ثم أراه فيه بُقعة " أي: أرى الغسل، أي: أثره في الثوب بُقعةً.

قوله: " أو بُقعاً " شك من الراوي؛ والبُقع: جمعُ بُقعة، والمرادُ منها:

آثار الغَسل التي في القماش.

وقال الخطابي (٢) : " هذا لا يُخالِف حديث الفرك؛ وإنما هذا

استحباب واستظهار بالنظافة كما قد يغسل الثوب من النخامة والمخاطة

ونحوهما، والحديثان إذا أمكن استعمالهما لم يجز أن يحملا على التناقض ".

قلتُ: ما ادعى أحد المخالفة بين الحديثين ولا التناقض؛ د نما هذا

الحديث يدل على أن المني نجس؛ بدلالة غَسله، وكان هذا هو القياس

- أيضاَ- في يابسه؛ ولكن خُص بحديث الفرك، ولا نسلم أن غسل هذا

مثل غسل النخامة والمخاطة؛ لأنه ورد في حديث أخرجه الدارقطني في

" سننه " (٣) : " يا عمار، ما نخامتك ولا دموعك إلا بمنزلة الماء الذي في


(١) المصدر السابق (٢٢/٤٤٥٧) .
(٢) معالم السنن (١/٩٩) .
(٣) (١/١٢٧) من طريق إبراهيم بن زكريا، نا ثابت بن حماد، عن عليّ بن زيد،
عن سعيد بن المسيب، عن عمار به. وقال زيادة على ما ذكره المصنف:
" وإبراهيم وثابت ضعيفان ".

<<  <  ج: ص:  >  >>