للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عنِ سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة في هذا الخبر قال: فقال رسول الله:

" تَحولوا عن مكَانكُم الذي أصَابَتكم فيه الغَفلَةُ ". قال: فأمَر بلالا فأذنَ وأقامَ

َ (١)

وصلى.

ش- أبان: ابن يزيد العطار، ومَعمر: ابن راشد.

قو له: " تحولوا " أي: انتقلوا.

قوله: " الغفلة " أي: النسيان. وهذه الرواية فيها الأذان. وقد ذكرنا

وجه تركه في الرواية الأولى.

ص- قال أبو داود: رواه مالك، وسفيان بن عيينة، والأوزاعي،

وعبد الرزاق، عن معمر، وابن إسحاق، لم يذكر أحد منهم الأذان في

حديث الزهري هذا، ولم يُسنده منهم أحدٌ إلا الأوزاعيّ وأبان العَطار، عن

معمر.

ش- أي: روى هذا الحديث مالك بن أنس، وابن عُيينة، وعبد الرحمن

الأوزاعي، وعبد الرزاق بن همام، عن معمر بن راشد، ومحمد بن

إسحاق.

وقد اختلفوا في الفوائت هل يؤذن لها أم لا؟ فقال أبو حنيفة:

أذن للأولى وأقام وكان مخيرا في الباقي إن شاء أذن وأقام، وإن شاء اقتصر

على الإقامة. وبه قال أحمد. واختلف قول الشافعي في ذلك؛ فأظهر

أقاويله: أن يُقام للفوائت ولا يؤذن لها. والأصح ما قال أبو حنيفة لرواية

أبي هريرة. وروى هذا الحديث- أيضا- هشام، عن الحسن، عن

عمران بن حصين/فذكر فيه الأذان (٣) . ورواه أبو قتادة الأنصاري، عن

النبي- عليه السلام-، فذكر الأذان والإقامة (٤) ؛ والزيادات إذا صحت

مقبولة، والعمل بها واجبٌ ".


(١) تفرد به أبو داود.
(٢) انظر معالم السنن (١/١١٩)
(٣) يأتي بعد ستة أحاديث.
(٤) يأتي بعد حديث، وله روايات، ويأتي بعد سبعة أحاديث ذكر الأذان والإقامة
من حديث عمرو بن أمية الضمري، وذي مخبر الحبشي.

<<  <  ج: ص:  >  >>