للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٢٥- ص- نا وهب بن بقية، عن خالد، عن يونس، عن الحسن، عن

عمران بن حُصَين: أن رسولَ الله كان في مَسيرِ له، فنَامُوا عن صَلاة الفَجرِ،

فاستيقَظُوا بحرِّ الشمسِ، فارتَفًعُوا قليلاً حَتى استَقَلَتِ الشمسُ، ثم أمر

مُؤَذنا فأذَّنَ، وصَلَّى (١) ركعتين قبلَ الفجرِ، ثم أقامَ، ثم صَلَّى الفَجرَ (٢) .

ش- وهب بن بقية: الواسطي، وخالد: ابن عبد الله الواسطي،

ويونس: ابن عُبَيد البصري، والحسن: البصري، وعمران بن الحصين

ابن عُبيد بن خلف الخزاعي، أبو نجيد، أسلم أبو هريرة وعمران بن

الحصين عام خيبر، رُوِيَ له عن رسول الله مائة حديث وثمانون حديثا؛

اتفقا منها على ثمانية أحاديث، وانفرد البخاري بأربعة، ومسلم بتسعة.

روى عنه: أبو رجاء العطاردي، ومطرف بن عبد الله، وزرارة بن أوفى،

والشعبي، وابن سيرين، والحسن البصري، وجماعة آخرون. روى له

الجماعة. توفي بالبصرة سنة اثنتين وخمسين (٣) .

قوله: " في مَسير له " المسير: مصدر ميميّ؛ يقال: سار يَسيرُ سَيرا

ومَسِيرا وتَسيارًا.

قوله: " حتى استقلَّت الشمس " أي: ارتفعت وتعالت.

قوله: " وصلى ركعتين " أي: سنة الفجر؛ وفسّره بقوله: " قبل

الفجر " أي: الركعتين اللتين تُصليان قبل صلاة الفجر.

قوله: " ثم صلى الفجر " أي: صلاة الفجر. وقد أخرج البخاري،

ومسلم حديث عمران بن حُصَين مطولا من رواية أبي رجاء العطاردي،

عن عمران؛ وليس فيه ذكر الأذان والإقامة. وذكر علي بن المديني،

وأبو حاتم الرازي وغيرهما أن الحسن لم يسمع من عمران بن الحصين.


(١) في سنن أبي داود: " فصلى ".
(٢) تفرد به أبو داود.
(٣) انظر ترجمته في: الاستيعاب بهامش الإصابة (٣/٢٢) ، أسد الغابة (٤/٢٨١) ،
الإصابة (٣/٢٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>