للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

] ١/٧ حا [

وحذيفة بن اليمان، واسم اليمان: حسْل، ويقال: حُسيْل بن جابر

ابن [أسيد بن] عمرو بن ربيعة بن جُرْوة بن الحارث أبو عبد الله. روى

عنه: عمار بن ياسر، وأبو حذيفة، وربعي بن حراش، وأبو وائل،

وغيرهم. مات بالمدائن والياً عليها سنة ست وثلاثين،. بعد قتل عثمان

بأربعين ليلة. روى له الجماعة (١) .

قوله: " سباطة قوم " بضم السين، وتخفيف الباء الموحدة، وهي مُلقى

الزبالة والتراب ونحوهما، يكون بفناء الدور مرفقاً لأهلها. وقال

الخطابي: " ويكون في الأغلب سهلاً دمثاً، لا (٢) يخد فيها البول، ولا

يرتد على البائل " (٣) . ويقال: السُباطة: الكُناسة نفسها، وإضافتها

إلى القوم إضافة تخصيص لا ملك، لأنا كانت مواتاً مباحة.

قوله: " فبال قائماً " فيه وجوه: " (٤) الأول: ما روي عن الشافعي:

أن العرب كانت تستشفي لوجع الصلب بالبول قائماً، قال: فنرى أنه كان

به- عليه السلام- وجع الصلب إذ ذاك.

والثاني: ما رواه البيهقي برواية ضعيفة " أنه- عليه السلام- بال

قائماً لعلة بمأبضه " (٥) والمأبضُ- بهمزة ساكنة بعد الميم، ثم باء موحدة-

وهو/باطن الركبة.

والثالث: أنه- عليه السلام- لم يجد مكاناً للقعود، فاضطر إلى

القيام، لكون الطرف الذي يليه في السباطة كان عالياً مرتفعاً.

والرابع: ما ذكره القاضي عياض، لكون البول قائماً حالة يؤمن فيها


(١) انظر ترجمته في: الاستيعاب (١/٢٧٧) بهامش الإصابة، وأسد الغابة
(١/٤٦٨) ، والإصابة (١/٣١٧) .
(٢) كذا، وفي " معالم السنن " و " شرح صحيح مسلم ": " سهلاً منثالاً ".
(٣) انظر: معالم السنن (١/١٨) ، باب: البول قائماً.
(٤) انظر: شرح صحيح مسلم (٣/١٦٥- ١٦٦) تحت شرح حديث الباب.
(٥) البيهقي: كتاب الظهارة، باب: البول قائماً (١/١٠١) من حديث أبي هريرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>