للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بزعفران فلطَّخَهُ به قال (١) : وقال: " إن اللهَ عز وجل قبَلَ وجه أَحدكُم إذا

صَلَّى، فًلا يَبزُق بَين يديهِ " (٢) (٣) .

ش- سليمان بن داود: الزَّهراني، وحماد: ابن زَيد، وأيوب:

السختياني.

قوله: " بَينما " قد ذكرنا مرة أن " بينما " أصله: " بَين " فأشبعت

الفتحة فصار: " بَينا " ثم ألحقت الميم فصار: " بَينما " فكلاهما

يستعملان بمَعنى المفاجأة، ويُضافان إلى جملة من فعل وفاعل أو مبتدأ

وخبرٍ؛ وهاهنا أُضيفت " بينما " إلى المبتدأ والخبر؛ لأن قوله: " رسول

الله لما مبتدأ، وقوله: " يخطب " خبرُه، وهما يحتاجان إلى جواب يتم

به المعنى؛ وجواب " بينما " هاهنا: قوله: " إذ رأى نخامةً ".

قوله: " فتغيظ " من الغيظ؛ وهو صفة تعترض للرجل عند احتداده

لمُحركٍ لها.

قوله: " قال: وأحسبه قال " أي: قال نافع: وأظن ابن عمر قال:

" ودعا بزعفران " أي: وطلب رسول الله بزعفران " فلطخه " أي: لطخ

موضع النخامة بالزعفران.


(١) كلمة " قال " غير موجودة في سنن أبي داود.
(٢) البخاري: كتاب الصلاة، باب: حك البزاق باليد في المسجد (٤٠٦) ،
مسلم: كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب: النهي عن البصاق في المسجد
في الصلاة وغيرها (٥٠- ٥٤٧) .
(٣) جاء في سنن أبي داود بعد هذا الحديث: قال أبو داود: رواه إسماعيل
وعبد الوارث، عن أيوب، عن نافع. ومالك وعبيد الله وموسى بن عقبة،
عن نافع نحو حماد، إلا أنهم لم يذكروا " الزعفران ". ورواه معمر، عن
أيوب، وأثبت " الزعفران " فيه، وذكر يحيى بن سليم، عن عبيد الله، عن
نافع " الخلوق ".

<<  <  ج: ص:  >  >>