للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: " بإسناده " أي: بإسناد الحديث المذكور؛ ومعناه؛ ولكنه زاد في

روايته: " وإذا زوج أحدكم خادمه " الخادمُ: واحد الخدم، ويقع على

الذكر والأنثى، لإجرائه مجرى الأسماء غير المأخوذة من الأفعال كحائض

وعاتق؛ ولكن المراد هنا الأنثى بقرينة قوله: " عبده أو أجيره " لأن الذي

يزوجه منهما هي الأنثى؛ وإنما نهى أن لا ينظر إلى ما دون السُّرّة وفوق

الركبة، لأنه بتزويجه إياها حَرُمَت عليه، فصارت كجارية الأجنبي، فلا

يحوز له أن ينظر إلى عورتها؛ ولكن في جارية الأجنبي لا يحوز النظر-

أيضا- إلى بطنها وظهرها؛ لأن ظهرها وبطنها- أيضا- عورة في حق

الأجانب- كما عرف في الفروع.

ص- قال أبو داود: وهِمَ وكيع في اسمه. روى عنه: أبو داود الطيالسي

هذا الحديث قال: نا أبو حمزة سوار الصيرفي.

ش- أي: وهم وكيع بن الجراح في اسم سوّار بن داود فقلبه فقال:

داود بن سَوار؛ واستدل على وهمه بقوله: روى عنه- أي: عن سوار-

أبو داود: سليمان بن داود/الطيالسي قال: حدثنا أبو حمزة سوّار

الصيرفي. وهذا الحديث ذكره الشيخ في كتاب اللباس- أيضا-.

٤٧٩- ص- نا سليمان بن داود المَهريُ: نا ابن وَهب: أخبرني هشام بن

سعد: حدثني معاذ بن عبد الله بن خُبيب الجُهني قال: دَخَلنَا عليه فقال

لامرأتهِ: متى يُصلِّي الصبيُ؟ فقالت: كان رجلٌ منَا يَذكرُ عن رسول الله أنه

سُئِلَ عن ذلك قال: " إذا عَرَفَ يمينَهُ من شِمَالِهِ، فمُروهُ بالصَلاةِ " (١) .

ش- سليمان بن داود: ابن حماد المَهري أبو الربيع المصري،

وعبد الله بن وهب، وهشام بن سعد المدني القرشي.

ومُعاذ بن عبد الله بن خُبيب- بضم الخاء المعجمة- الجهني المدني.

روى عن: أبيه، وعمه، وابن عباس، وجابر بن عبد الله، وجابر بن

أسامة. روى عنه: أسِيد بن أبي أسِيد، وأسامة بن زيد، وعثمان بن


(١) تفرد به أبو داود.
٢٧ * شرح سنن أبي داود ٢

<<  <  ج: ص:  >  >>