يعني مجموعة سكنية في البادية. هذا إلى كلمة (السّنداس) التي تعني في المغرب المرحاض، وكلمة (المصرية) التي تعني في المغرب البيت المنعزل الذي يأوي إليه شباب الأسرة مثلا.
يكون ملحقا بالدار التي تسكنها العائلة «١٦» ، وكلمة (التّبريح) في المغرب تعني الإعلام العلني:
برّحوا بالملك على أنّه سيقوم بسفر نحو جهة من الجهات، بمعنى أعلموا به وأشهروه، هذا المعنى فات بعض الناشرين ففسّروا التبريح بأنه الضّرب المبرّح، وهذا معنى لا صلة له بالموضوع، وكلمة (أزواج الحرث) وجد الاستاذ كرم البستاني أنها تحريف لكلمة أرواح وانطلق يؤوّل، وكلمة (القيّرة) يستعملها ابن بطوطة وابن خلدون على أنها مقتبسة من الكلمة الاسبانية (الگيرة) بمعنى الحرب، حوّلها البستاني إلى كلمة الغزاة ... ! والبحائر التي هي جمع لبحيرة على وزن سفينة، جعلها جمعا لبحرة، و (صاحب العلامة) التي يعني لقبا حضاريا يعني الموظف السامي في الدولة الذي يعهد اليه- بعد أن تحرر الرسالة الملكية- بوضع العلامة السلطانية عليها، هذا المعنى خفي على بعضهم فحول العبارة إلى الصاحب العلّامة!! بالرغم من أن المشرق عرف أيضا هذه الوظيفة على ما في (بدائع الزهور) .
علامة ملوك بني مرين ونحن نلتمس العذر لأولئك الذين لم يدققوا في الفرق بين حج الإفراد (بكسر الهمزة) وحج القران (بكسر القاف) ، ولم يتتبعوا التعابير التي وردت في (حزب البحر) أو الحزب الصغير كما قد يسمّونه لأبي الحسن الشاذلي رحمه الله.
ولا يفوتني بعد هذا أن أضيف إلى ما ذكرته أن سائر الذين اهتموا بالرحلة لم ينتبهوا إلى أن الشعر الفارسي الذي طالب أمير أمراء الصين بغنائه وترديده مرارا حتى حفظه ابن بطوطة من أفواههم هو بيت واحد للشيخ سعدي من قصيدة مشهورة، وليس بيتين من بحر الرجز على ما سنرى ذلك في محله ...