للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وربّما مسحته من ذوآئبها ... بكلّ فضل على فوديه مجرور

وأدرد من ثناياه بما أخذت ... منه مقاحم أعواد الدّهارير

محنّك حلب الأيام أشطرها ... وساقها سوق حادي العير للعير

مقيّد الخطو جوّال الخواطر، في ... عجيب أمريه من ماض ومنظور

قد واصل الصّمت والإطراق مفتكرا ... بادي السّكينة مغبّر الأسارير «٢٠»

كأنّه مكمد مما تعبّده ... خوف الوعيدين من دكّ وتسيير

أخلق به! وجبال الارض راجفة ... أن يطمئنّ غدا من كلّ محذور!!

ثم استمر في قصيدته على مدح عبد المومن بن علي.

قال ابن جزي: ولنعد إلى كلام الشيخ أبي عبد الله، قال: ثم خرجت من جبل الفتح إلى مدينة رندة وهي من أمنع معاقل المسلمين وأجملها وضعا «٢١» ، وكان قائدها إذا ذاك الشيخ أبو الربيع سليمان ابن داود العسكري «٢٢» ، وقاضيها ابن عمي الفقيه أبو القاسم

<<  <  ج: ص:  >  >>