للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد استولى عليه الخراب «٥٨» ، فما شبّهته إلا ببغداد إلا «٥٩» أن أسواق بغداد أحسن، وبمراكش المدرسة العجيبة «٦٠» التي تميّزت بحسن الوضع وإتقان الصنعة وهي من بناء مولانا أمير المسلمين أبي الحسن رضوان الله عليه.

قال ابن جزي: في مراكش يقول قاضيها الامام التّاريخي أبو عبد الله محمد ابن عبد الملك الأوسي «٦١» :

لله مراكش الغرّاء من بلد ... وحبّذا أهلها السادات من سكن

إن حلّها نازح الأوطان مغترب ... أسلوه بالأنس عن أهل وعن وطن

بين الحديث بها أو العيان لها ... ينشا التّحاسد بين العين والأذن!!

رجع. ثم سافرت من مراكش صحبة الرّكاب العلي: ركاب مولانا أيده الله فوصلنا إلى مدينة «٦٢» سلا ثم إلى مدينة مكناسة العجيبة الخضرة النضرة ذات البساتين والجنات المحيطة بها بحائر الزيتون من جميع نواحيها ثم وصلنا إلى حضرة فاس حرسها الله تعالى فوادعت بها مولانا أيده الله ...

<<  <  ج: ص:  >  >>