الفقيه بهاء الدين بن عبد العزيز المدرس بمدرسة المالكية، ومنهم الفقيه برهان الدين ابراهيم الأندلسي له زاوية عالية.
ثم سافرت إلى مدينة الأقصر «١٨٢» وضبط اسمها بفتح الهمزة وضم الصاد المهمل، وهي صغيرة حسنة وبها قبر الصالح العابد أبي الحجاج الأقصرى «١٨٣» وعليه زاوية، وسافرت منها إلى مدينة أرمنت، «١٨٤» وضبط اسمها بفتح الهمزة وسكون الراء وميم مفتوحة ونون ساكنة وتاء معلوة، وهي صغيرة ذات بساتين مبنية على ساحل النّيل، أضافني قاضيها وأنسيت اسمه، ثم سافرت منها إلى مدينة أسنا «١٨٥» وضبط اسمها بفتح الهمزة وإسكان السين المهمل ونون، مدينة عظيمة متسعة الشوارع، ضخمة المنافع، كثيرة الزوايا والمدارس والجوامع، لها أسواق حسان وبساتين ذات أفنان، قاضيها قاضي القضاة شهاب الدين بن مسكين، أضافني وأكرمني وكتب إلى نوابه بإكرامي، وبها من الفضلاء الشيخ الصالح نور الدين علي والشيخ الصالح عبد الواحد المكناسي وهو على هذا العهد صاحب زاوية بقوص.
ثم سافرت منها إلى مدينة أدفو «١٨٦» وضبط اسمها بفتح الهمزة وإسكان الدال المهمل وضم الفاء. وبينها وبين مدينة أسنا مسيرة يوم وليلة في صحراء. ثم جزنا النيل من مدينة أدفوا إلى مدينة العطواني، «١٨٧» ومنها اكترينا الجمال، وسافرنا مع طائفة من العرب تعرف بدغيم، بالغين المعجمة، في صحراء لا عمارة بها إلا أنها آمنة السبل، وفي بعض