رجع، ومن قضاة حلب، قاضي قضاة الحنفية الامام المدرس ناصر الدين ابن العديم «١٠٩» حسن الصورة والسيرة، أصيل بمدينة حلب.
تراه إذا ما جئته متهلّلا ... كأنك تعطيه الذي أنت سائله «١١٠» !
ومنهم قاضي القضاة المالكية لا أذكره، كان من الموثقين بمصر وأخذ الخطة عن غير استحقاق، ومنهم قاضي قضاة الحنابلة لا أذكر اسمه وهو من أهل صالحية دمشق. ونقيب الاشراف بحلب بدر الدين ابن الزهراء «١١١» . ومن فقهائها شرف الدين ابن العجمي ١١»
وأقاربه هم كبراء مدينة حلب.
ثم سافرت منها إلى مدينة تيزين «١١٣» وهي على طريق قنّسرين «١١٤» ، وضبط اسمها بتاء معلوة مكسورة وياء مدّ وزاي مكسورة وياء مد ثانية ونون، وهي حديثة اتخذها التركمان، وأسواقها حسان، ومساجدها في نهاية من الاتقان، وقاضيها بدر الدين العسقلاني، وكانت مدينة قنسرين قديمة كبيرة ثم خربت ولم يبق الا رسومها.