إبراهيم بن رسول الله «٧٥» صلى الله عليه وسلّم تسليما وعليه قبّة بيضاء، وعن يمينها تربة عبد الرحمن بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، وهو المعروف بأبي شحمة، وبإزائه قبر عقيل بن أبي طالب رضي الله عنه، وقبر عبد الله بن ذي الجناحين جعفر بن أبي طالب رضي الله عنهما «٧٦» ، وبإزائهم روضة يذكر أن قبور أمهات المؤمنين بها رضي الله عنهنّ، ويليها روضة فيها قبر العباس بن عبد المطلب «٧٧» عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقبر الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، وهي قبة ذاهبة في الهواء بديعة الإحكام عن يمين الخارج من باب البقيع ورأس الحسن إلى رجلي العباس عليهما السلام، وقبراهما مرتفعان عن الارض متسعان مغشّيان بالواح بديعة الالصاق مرصّعة بصفائح الصفر البديعة العمل، وبالبقيع قبور المهاجرين والأنصار وسائر الصّحابة رضي الله عنهم إلا أنها لا يعرف أكثرها، وفي آخر البقيع قبر أمير المؤمنين أبي عمر عثمان ابن عفّان رضي الله عنه، وعليه قبّة كبيرة «٧٨» ، وعلى مقربة منه قبر فاطمة بنت أسد بن هاشم أمّ علي بن أبي طالب رضي الله عنهما وعن ابنها. ومن المشاهد الكريمة قباء، وهو قبلى المدينة على نحو ميلين منها، والطريق بينهما في حدائق النخل، وبه المسجد الذي أسس على التقوى والرضوان، وهو مسجد مربّع فيه صومعة بيضاء طويلة تظهر على البعد، وفي وسطه مبرك الناقة بالنبي صلى الله عليه وسلم تسليما يتبرك الناس بالصلاة فيه، وفي الجهة القبلية من صحنه محراب على مصطبة وهو أول موضع ركع فيه النبي صلى الله عليه وسلم تسليما، وفي قبلى المسجد دار كانت لأبي أيوب الانصاري رضي الله عنه، ويليها دور تنسب لأبي بكر وعمر وفاطمة وعائشة، رضي الله عنهم وبإزائه بئر أريس، وهي التي عاد ماؤها عذبا لما تفل فيه النبي صلى الله