ذكرت من مسارح الكرخ روضا ... لم يزل ناضرا وماء نميرا
واجتنت من ربى المحوّل نورا ... واجتلت من مطالع التّاج نورا
ولبعض نساء بغداد في ذكرها «١٨٦» :
آها على بغدادها وعراقها ... وظبائها والسّحر في أحداقها
ومجالها عند الفرات بأوجه ... تبدو أهلّتها على أطواقها
متبخترات في النعيم كانّما ... خلق الهوى العذريّ من أخلاقها
نفسي الفداء لها، فأي محاسن ... في الدّهر تشرق من سنا إشراقها
رجع، ولبغداد جسران اثنان «١٨٧» معقودان على نحو الصّفة التي ذكرناها في جسر مدينة الحلّة، والناس يعبرونهما ليلا ونهارا رجالا ونساء، فهم في ذلك في نزهة متّصلة «١٨٨» ، وببغداد من المساجد التي يخطب فيها وتقام فيها الجمعة أحد عشر مسجدا، منها بالجانب الغربيّ ثمانية وبالجانب الشرقيّ ثلاثة والمساجد سواها كثيرة جدّا وكذلك المدارس إلا أنها