موسى بن قرمان «٢٩٩» ، والقاضي فخر الدين ناظر «٣٠٠» الجيش كاتب المماليك، والتاج اسحاق، والسّت حدق مربية «٣٠١» الملك الناصر، وكانت لهم صدقات عميمة بالحرم الشريف واكثرهم صدقة القاضي فخر الدين.
وكانت وقفتنا في تلك السنة في يوم الجمعة من عام ثمانية وعشرين «٣٠٢» ، وفي هذه السنة وصل أحمد بن الأمير رميثة «٣٠٣» ومبارك بن الأمير عطيفة «٣٠٤» من العراق صحبة الأمير محمد الحويح والشيخ زاده الحرباويّ، والشيخ دانيال «٣٠٥» ، وأتوا بصدقات عظيمة للمجاورين وأهل مكّة، من قبل السلطان أبي سعيد ملك العراق، وفي تلك السنة ذكر اسمه في الخطبة بعد ذكر الملك الناصر ودعوا له بأعلى قبّة زمزم وذكروا بعده سلطان اليمن الملك المجاهد نور الدين «٣٠٦» ، ولم يوافق الامير عطيفة على ذلك، وبعث شقيقه منصورا ليعلم الملك الناصر بذلك، فأمر رميثة بردّه فردّ، فبعثه ثانية على طريق جدّة حتى أعلم الملك الناصر بذلك، ووقفنا تلك السنة وهي سنة تسع وعشرين يوم الثلاثاء «٣٠٧» .