وبتنا بهذه الجزيرة ليلة وركبنا البحر إلى مدينة كلوا «٦٧» ، وضبط اسمها بضم الكاف واسكان اللام وفتح الواو، وهي مدينة عظيمة ساحلية أكثر اهلها الزنوج المستحكمو السواد، ولهم شرطات في وجوههم كما هي في وجوه اللّيميين من جناوة «٦٨» ، وذكر لي بعض التجار أن مدينة سفالة «٦٩» على مسيرة نصف شهر من مدينة كلو، وأن بين سفالة ويوفي من بلاد اللّميين مسيرة شهر، ومن يوفى يوتى بالتبر إلى سفالة «٧٠» .
ومدينة كلوا من أحسن المدن واتقنها عمارة، وكلّها بالخشب وسقف بيوتها الدّيس ٧»
، والأمطار بها كثيرة وهم أهل جهاد لأنّهم في برّ واحد متّصل مع كفار الزنوج والغالب عليهم الدين والصلاح وهم شافعيّة المذهب.