فوجدنا من بين أصحاب اللغة الواحدة من ينافس زميله في البحث عن خفايا الرحلة فيقدم لنا رحلة ابن بطوطة باللغة الفرنسية أو الانجليزية أو البرتغالية أو الألمانية في بحوث وترجمات أخرى بأساليب أخرى. ومن هذا ما ظهر ١٩٩٠ عن مؤسسة (لاديكوفيرت couverte "" (La De -بباريز من تقديم وتعليق في ثلاثة أجزاء للأستاذ صطيفان ييرازيموس Yerasimos) (Stephane اعتمد فيها أساسا على الناشرين الفرنسيين السابقين وعلى أعمال السّير هاميلتون گيب.
هذا إلى جانب العمل السابق الذي قام به ١٩٦٨ فانسان مونطي (V.Monteil) عند ما أعاد نشر الرحلة وزودها، بدوره، بتقديم جيّد وتعليقات مفيدة اعتمد فيها على عمل العالم التشيكي إيفان هربك سالف الذكر، هذا إلى البحوث المركزة التي عززت جانب الرحلة من أمثال بحث العالم الفرنسي الأستاذ ر. موني وفريقه، والأستاذ أ. ميكيل وأمثالهما كثير «٢٥» .
وينبغي أن نؤكد أن معظم هذه الترجمات- إن لم نقل كلّها- تصحب بتعليقات لا غنى عنها للقارىء، بل أكثر من هذا فائدة أن بعض هؤلاء الأساتذة قاموا بوضع مقدمات لكل جزء من الأجزاء حتى يجعلوا القارئ الأجنبي عن العربية في الصورة الكاملة لفهم العالم الاسلامي وتقاليده، ولفهم تاريخ دوله على ذلك العهد ...
الذي قام عام ١٩٩١ برحلة فريدة من نوعها سار فيها على خطى ابن بطوطة بتكليف من المجلة الإمريكية الذائعة الصيت:" ناشيونال جيوغرافيك ... (National Geographic) " «٢٦» "
ونذكر إلى جانب كلّ ذلك العطاء الجمّ الذي قدمته إلينا الدّراسات الغربية فيما يتصل بابن بطّوطة أننا نرى مما يثري هذا الموضوع أن نشير إلى بعض المؤاخذات التي لنا على جانب من تلك الأعمال بالرغم من أنها مؤاخذات جدّ محدودة ...