للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحدثني محمد المصمودي المغربي، وكان من الصالحين، وسكن هذا البلد قديما، ومات عندي بدهلي، أنه كانت له زوجة وخادم فكان يشتري قوت ثلاثتهم في السنة بثمانية دراهم، وأنه كان يشتري الأرز في قشره، بحساب ثمانين رطلا دهلية «٢٩٨» بثمانية دراهم، فإذا دقه خرج منه خمسون رطلا صافية وهي عشرة قناطير، ورأيت البقرة تباع بها للحلب بثلاثة دنانير فضة، وبقرهم الجواميس، ورأيت الدّجاج السمان تباع بحساب ثمان بدرهم واحد، وفراخ الحمام يباع خمسة عشر منها بدرهم، ورأيت الكبش السمين يباع بدرهمين، ورطل السكر بأربعة دراهم، وهو رطل دهلي، ورطل الجلّاب بثمانية دراهم، ورطل السمن بأربعة دراهم، ورطل السيرج بدرهمين، ورأيت ثوب القطن الرقيق الجيّد الذي ذرعه ثلاثون ذراعا يباع بدينارين، ورأيت الجارية المليحة للفراش تباع بدينار من الذهب واحد وهو ديناران ونصف من الذهب المغربي «٢٩٩» واشتريت بنحو هذه القيمة جارية تسمى عاشورة، وكان لها جمال بارع واشترى بعض أصحابي غلاما صغير السن حسنا اسمه لؤلؤ بدينارين من الذّهب.

وأول مدينة دخلناها من بلاد بنجالة مدينة سدكاوان، وضبط اسمها بضم السين وسكون الدال المهملين وفتح الكاف والواو وآخره نون وهي مدينة عظيمة على ساحل البحر الأعظم «٣٠٠» ، ويجتمع بها نهر الكنك الذي يحج إليه الهنود ونهر الجون «٣٠١» ويصبان في البحر، ولهم في النهر مراكب كثيرة يقاتلون بها أهل بلاد اللكنوتي «٣٠٢» .

<<  <  ج: ص:  >  >>