للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

من أنّه عائدة على كلا، لأنّه اسمٌ واحدٌ في معنى التثنية، فحمل ضميره على لفظه، ومولى المخافة خبر لأنّ) (١٧).

وقد يذكر أوجه الإعراب المختلفة للشاهد كما في بيت ابن صريم اليشكري:

ويَومًا تُوافِينا بوَجهٍ مُقَسَّمٍ … كأنْ ظبية تَعْطو إلى وارِقٍ السَلَمْ

حيث ذكر جواز الرفع والنصب والجر في ظبية، وبيَّن التقدير في كلّ حالةٍ (١٨).

٤ - يُوردُ الاحتمالات المختلفة لأصل الكلمة، كما في بيت العجّاج (١٩):

قَواطِنًا مكَّةَ من وُرْقِ الحَمِي

٥ - يشير أحيانًا إلى لغات العرب، كقوله بعد البيت:

أَفي كُلِّ عامٍ مَأَتَمٌ تَبعثونَهُ … علي مِحْمَرِ ثَوَّبْتُموهُ وما رُضَا

(ورُضَا بمعنى رُضِيَ، وهي لغةُ طَييء، يكرهون مجيء الياء بعدَ الكسرةِ متحركة، فيفتحون ما قبلَها لتنقلب إلى الألف لخفتها) (٢٠).

٦ - يُعني كثيرًا بذكر الجموعِ غيرِ القياسية، كقوله بعد الشاهد:

حتّى كأنْ لم يكُنْ إلا تَذَكُّرُهُ … والدَهرُ أيَّتما حِينٍ دَهاريرُ

(١ ويقال: الدَهاريرُ جمعُ دهر على غير قياس كما قيل: ذَكَر ومَذَاكير) (٢١).

٧ - يشرح في أحيان قليلة بعض مسائل النحو والصرف، كقوله بعد الشاهد:

قَدْ كنتُ دايَنْتُ بها حَسّانا … مخافَةَ الإفلاسِ والليّانا


(١٧) الشاهد: ٣٠٢.
(١٨) الشاهد: ٣٩٤.
(١٩) الشاهد: ١.
(٢٠) الشاهد: ١٠٠، وينظر أيضا الشاهد: ٩٥١.
(٢١) الشاهد: ١٩٥، وينظر أيضا الشاهد: ٢٨٦.

<<  <   >  >>