للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقيل: الخلة: الاختصاص. وقيل: هو من التخلل، أي أن الحب تخلل قلبه وغلب على نفسه، والخلة: الصداقة (١)، والخِلُّ أيضًا الصديق.

وقوله: " (أَلَا إِنّي أَبْرَأُ إلى كُلِّ خِلٍّ مِنْ خَلِّهِ" (٢)، والخَلُّ بالفتح: الخُلَّة.

قال الحربي عن الأصمعي: فلان كريم النحل والخلة والمخالة، أي: الصحبة، وكان في كتب بعض شيوخنا: "مِنْ خِلِّهِ" بالكسر، وما أظن قرأناه على جميعهم إلاَّ كذلك.

وفي حديث خديجة - رضي الله عنها -: "فَيَبْعَثُ إلى خَلَائِلِهَا" (٣) أي: أصدقائها كما جاء مفسرًا في الحديث الأول (٤).

وفي كتاب الأدب من البخاري: "إِلَى خُلَّتِهَا" (٥) بالضم، الخلة: الصاحب، والخلة: الصداقة والمودة، يعني: إلى خلائلها كما قال في الحديث الأول، وأقام الواحد مقام الجَمْع، أو إلى أهل صحبتها وصداقتها ثم حذف المضاف.

قوله: "أَرْبَعُ خِلَالٍ" (٦) أي: خصال، والخَلَّة بالفتح: الخَصْلَة.

وقوله: "يَتَخَلَّلُونَ الشَّجَرَ" (٧) أي: يستترون خلالها، أي (٨): بينها


(١) ساقطة من (س).
(٢) مسلم (٢٣٨٣/ ٧) من حديث ابن مسعود.
(٣) البخاري (٣٨٦١)، مسلم (٢٤٣٥) من حديث عائشة بلفظ: "إِنْ كَانَ لَيَذْبَحُ الشَّاةَ فَيُهْدِي فِي خَلَائِلِهَا".
(٤) مسلم (٢٤٣٥/ ٧٥) من حديث عائشة بلفظ: "أَرْسِلُوا بِهَا إِلَى أَصْدِقَاءِ خَدِيجَةَ".
(٥) البخاري (٦٠٠٤) من حديث عائشة بلفظ: "فِي خُلَّتِهَا".
(٦) البخاري (٣١٧٨) من حديث ابن عمرو.
(٧) مسلم (١٨٠٧) من حديث سلمة بن الأكوع.
(٨) ساقطة من (س).

<<  <  ج: ص:  >  >>