للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ووسطها، ومنه: " {يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ} [النور: ٤٣] " (١).

ومنه: "أَرى الفِتَنَ خِلَالَ بُيُوتِكُمْ" (٢) أي: أثناءها وما بينها، واحدها خلل، وأصله: الفرجة بين الشيئين.

وقوله في حديث الإسراء: "فَلَمَّا خَلَصْتُ (٣) بِمُسْتَوىً (مِنَ الأَرْضِ) (٤) " (٥) أي: بلغت ووصلت، كما قال في الحديث الآخر: "حَتَّى ظَهَرْتُ" (٦) أي: علوت. ومثله: "حَتَّى خَلَصَتْ إلى عَظْمِي" (٧)، ومنه: "وَلَسْنَا نَخْلُصُ إِلَيْكَ إِلَّا في شَهْرٍ حَرَامٍ" (٨) و"لَوْ أَنِّي أَعْلَمُ أَنِّي أَخْلُصُ إِلَيْهِ" (٩) كله بمعنى الوصول.

وفي: "البارع": خلص فلان إلى فلان، أي: وصل إليه، وخلص أيضًا: سلم ونجا مما نشب فيه.

ومعنى قول هرقل: "أَنِّي أَخْلُصُ إِلَيْهِ" (٢) أي: أسلم في وصولي إليه من الأعداء، ويكون بمعنى التمييز: " {خَلَصُوا نَجِيًّا} [يوسف: ٨٠] " (١٠)، و {خَالِصَةً لَكَ} [الأحزاب: ٥٠].


(١) البخاري أول تفسير سورة النور، قبل حديث (٤٧٥٤).
(٢) البخاري (١٨٧٨)، مسلم (٢٨٨٥) من حديث أسامة.
(٣) في (أ): (خلصته).
(٤) ساقطة من (س، ظ).
(٥) البخاري (٣٤٣٠، ٣٨٨٧) من حديث مالك بن صعصعة دون قوله: "بِمُسْتَوى".
(٦) البخاري (٣٤٩) من حديث أنس.
(٧) البخاري (٣٤٥٢، ٣٤٧٩) من حديث حذيفة بلفظ: "وَخَلَصَتْ إِلَى عَظْمِي".
(٨) البخاري (١٣٩٨، ٣٥١٠، ٤٣٦٩)، مسلم (١٧) من حديث ابن عباس.
(٩) البخاري (٧، ٤٥٥٣)، مسلم (١٧٧٣) من حديث ابن عباس.
(١٠) البخاري بعد حديث (٣٣٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>