للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "أَعْطَى (١) أُمَّ أَيْمَنَ مِنْ خَالِصِهِ" (٢) أي: مما خلص مما أفاء الله عليه، ونون بعض الرواة آخره، والأول أَبْيَنُ.

وقوله: "وَنَفَرُنَا خُلُوفٌ" (٣) أي: غُيَّب، يقال: حَيٌّ خلوف: إذا غاب رجالهم وبَقِيَ نساؤهم. ومنه قول اليهود: "نَعْلَمُ أَنَّ مُحَمَّدًا لَمْ يَكُنْ يَتْرُكُ أَهْلَهُ خُلُوفًا" (٤).

وقوله: "أَوْ خَلِفَاتٍ" (٥) هي النوق الحوامل، الواحدة: خلفة، وقد جاء مفسرًا: "في بُطُونِهَا أَوْلَادُهَا" (٦)، وهي خلفة إلى أن يمضي أمد نصف حملها


(١) في النسخ الخطية: (أعطوا).
(٢) البخاري (٢٦٣٠) من حديث أنس بلفظ: "وَأَعْطَى رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أُمَّ أَيْمَنَ مَكَانَهُنَّ مِنْ حَائِطِهِ ... وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ شَبِيبٍ أَخْبَرَنَا: أَبِي، عَنْ يُونُسَ بهذا، وَقَالَ: مَكَانَهُنَّ مِنْ خَالِصِهِ".
(٣) البخاري (٣٤٤) من حديث عمران بلفظ: "وَنَفَرُنَا خُلُوفًا"، وانظر اليونينية ١/ ٧٦.
(٤) رواه البزار في "البحر الزخار" ٣/ ١٩١ - ١٩٢ (٩٧٨) من حديث الزبير، والطبراني في "الكبير" ٢٤/ ٣٢١ (٨٠٩)، والخطابي في "غريب الحديث" ١/ ١٠٥، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ١٢/ ٤٣٠ من حديث صفية بنت عبد المطلب. ورواه الحاكم ٤/ ٥٠ - ٥١، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ١٢/ ٤٢٩ من حديث الزبير عن أمه صفية بنت عبد المطلب. قال الحاكم: هذا حديث كبير غريب بهذا الإسناد وقد روي بإسناد صحيح. قال الهيثمي ٦/ ١١٥: رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط" من طريق أم عروة بنت جعفر بن الزبير عن أبيها, ولم أعرفهما، وبقية رجاله ثقات. وقال في ٦/ ١٣٤: رواه البزار وأبو يعلى باختصار ... وإسنادهما ضعيف.
(٥) البخاري (٣١٢٤، ١٧٤٧) من حديث أبي هريرة.
(٦) رواه أحمد ١/ ١٦٤، ١٦٦، والدارمي ٢/ ١٥٤٠ (٢٤٢٨)، وأبو داود (٤٥٤٧، ٤٥٨٨)، والنسائي ٨/ ٤٠ - ٤١، وابن ماجه (٢٦٢٧، ٢٦٢٨)، ١٣/ ٣٦٤ (٦٠١١) من حديث ابن عمرو.

<<  <  ج: ص:  >  >>