للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "وَإِنَّ مِمَّا يُنْبِتُ الرَّبِيعُ" (١) يعني: الزمان الذي بين فصل الشتاء والصيف على الاختلاف بين (٢) العرب في ذلك.

قوله في حديث أبي لبابة: "رَبَطَ نَفْسَهُ بِسِلْسِلَةٍ رَبُوضٍ" (٣) بمعني: ثقيلة، كأنها لثقلها ربضت بالأرض، أي: أقامت، ومنه: ربضت الماشية، ومرابضها: موضع مبيتها، وفلان ربض عن الحاجات، أي: ثقيل كأنه لا يبرح فيها ولا يخف.

قوله: "جَمَلًا رَبَاعِيًا" (٤) مخفف الياء، وفي رواية: "رِبَاعٌ" وهو الذي سقطت رباعيتاه من أسنانه، ورباعية للأنثى ورباع للذكر، فإذا نصبته قلت: رباعيًا، والرباعية من الأسنان هي السن التي بين (٥) الثنية، وهي أربعٌ محيطات بالثنايا: اثنتان من فوق واثنتان من أسفل.

و"الرِّبَا" (٦): الزيادة في البيع التي لا تبيحها الشريعة (٧).

قوله: "إِلَّا رَبَا مَكَانَهَا" (٨) أي: ارتفع وزاد من الطعام وانتفخ، أي: أكثر مما أخذ.


(١) البخاري (١٤٦٥)، مسلم (١٠٥٢/ ١٢٣) من حديث أبي سعيد الخدري.
(٢) في (س): (من).
(٣) عزاه القاضي ٢/ ٢٦٧ لـ"الموطأ" برواية ابن بكير.
(٤) "الموطأ" ٢/ ٦٨٠ - ٦٨١ عن مالك مرفوعًا معلقًا.
(٥) في (ظ): (بعد).
(٦) "الموطأ" ٢/ ٦٣٤، البخاري (٤٥٩)، مسلم (٨٩) ووردت في أحاديث أخرى كثيرة.
(٧) في النسخ الخطية: (السنة)، والمثبت من "المشارق" ٢/ ٢٦٩ وهو أليق.
(٨) البخاري (٦٠٢، ٣٥٨١، ٦١٤١)، ومسلم (٢٠٥٧) من حديث عبد الرحمن بن أبي بكر، وفيه: "إِلَّا رَبَا مِنْ أَسْفَلِهَا".

<<  <  ج: ص:  >  >>