للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حرمته، خلافًا لربيعة في أنها كانت تستحله.

قوله: "فَوَزَنَ لِي فَأَرْجَحَ" (١) أي: زاد وأثقل في الميزان حتى مال، وأصل الرجحان والترجيح: الميل. و"الْأرْجُوحَةُ" (٢) توضع وسطها على تل ويكون طرفاها على فراغ، ثم يجلس على كل طرف منها غلام أو جارية، فكلما نزل بها أحدهما ارتفع الآخر، وقد جاء في هذا الحديث: "وَأَنَا أُرجَّحُ بَيْنَ عَذْقَيْنِ" (٣) وكأنها أراجب (٤) في حبل معلق بين نخلتين تدفع فيه.

قوله: "رِجْزٌ أُرْسِلَ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ" (٥)، (أي: عذاب) (٦) وقوله: "الرَّجَزُ في الحَرْبِ" (٧)، و"جَعَلَ يَرْتَجِزُ" (٨) أي: يقول الرجز، وهو ضرب من الشعر القصير الفصول، وقد قيل: ليس من الشعر بل هو من السجع. وقال الخليل: أما المنهوك منه (٩) والمشطور فليسا بشعر، وما عدا هذين النوعين فهو شعر (١٠). و"الرَّجِلُ الشَّعَرِ" (١١): المتكسر قليلاً، بخلاف الشعر السبط والجعد، ورَجَّلَهُ: مشَّطَهُ بماء أو دهن أو شيء مما يلينه ويرسل ثائره ويمد منقبضه، وشعر رَجِل ورَجَل ورَجُل.


(١) البخاري (٢٦٠٤)، مسلم (١٤٦٦/ ٥٧) من حديث جابر.
(٢) البخاري (٣٨٩٤)، مسلم (١٤٢٢) عن عائشة: "وإِنّي لَفِي أُرْجُوحَةٍ".
(٣) رواه البيهقي ١٠/ ٢٢٠.
(٤) في (ظ): (أراجيح).
(٥) "الموطأ" ٢/ ٨٩٦، مسلم (٢٢١٨/ ٩٥) من حديث أسامة بن زيد.
(٦) من (ظ).
(٧) البخاري قبل حديث (٣٠٣٤).
(٨) مسلم (١٨٠٧) من حديث سلمة بن الأكوع.
(٩) في (س): (فيه).
(١٠) "العين" ٦/ ٦٤.
(١١) البخاري (٣٤٤٠)، مسلم (١٦٩/ ٢٧٤) من حديث ابن عمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>