كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار

حرف الراء - الراء مع الجيم - ج: 3 - ص: 121

في باب راية النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أَنَّ قَيْسَ بْنَ سَعْدٍ أَرَادَ الحَجَّ فَرَجَّلَ" (١) هاهنا لم يزد في الحديث على هذا وهو مختصر، وتمامه: "فَرَجَّلَ أَحَدَ شِقَّي رَأْسِهِ" وقد تاه في تفسيره بعض الشارحين لما لم يقف على تمامه من غير هذا الموضع، فحمَّله من الشرح على ما لا يحتمله، وإنما ذكر البخاري منه هاهنا فائدة الترجمة في ذكر الراية (٢)، واختصر بقيته إذ لم يكن سنة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، إنما هو فعل غيره.

قوله: "الْمُتَرَجِّلَاتِ مِنَ النِّسَاءِ" (٣) كذا للأصيلي والنسفي، ولغيرهما: "الرَّجِلَاتِ" والأول أشبه، وهن المتشبهات من النساء بالرجال.

قوله: "فَمَا تَرَجَّلَ النَّهَارُ" (٤) أي: ارتفع.

قوله: "كَمَا يَغْلِي المِرْجَلُ" (٥) هو: القدر. وقيل: هي من نحاس.

قوله: "كَأَنَّهَا رِجْلُ جَرَادٍ" (٦) أي: جماعة منه.

(قوله: "حَتَّى يَضَعَ الجَبَّارُ فِيها رِجلَهُ" (٧) أي: جماعة خلقه الذين خلقهم لها، ومر في الجيم) (٨).

قوله: "مَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ" (٩) يعني: فرجه.

---

(١) البخاري (٢٩٧٤) عن ثعلبة بن أبي مالك القرظي.
(٢) في (س): (الرواية)، ولعل المثبت هو الصواب الموافق لمقصود المصنف.
(٣) البخاري (٥٨٨٦) من حديث ابن عباس.
(٤) البخاري (٣٠١٨) من حديث أنس.
(٥) البخاري (٦٥٦٢)، مسلم (٢١٣/ ٣٦٤) من حديث النعمان بن بشير.
(٦) مسلم (١٧٧٦/ ٧٩) وفيه: "كأَنَّهَا رِجْلٌ مِنْ جَرَادٍ".
(٧) البخاري (٤٨٥٠) ومسلم (٢٨٤٦/ ٣٦) من حديث أبي هريرة
(٨) ما بين القوسين من (ظ).
(٩) "الموطأ" ٢/ ٩٨٧ من حديث عطاء بن يسار مرسلًا، والبخاري (٦٤٧٤) من حديث سهل بن سعد.